Tıp Sanayiinde Kapsamlı: İlaçlar ve Gıdalar Kitabı

İbn-i Nefis d. 687 AH
100

Tıp Sanayiinde Kapsamlı: İlaçlar ve Gıdalar Kitabı

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Araştırmacı

يوسف زيدان

Yayıncı

المجمع الثقافي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الثالث في فِعْلِه أَعْضَاءِ الَّرأْسِ لما كان هذا الأبهلُ مجفِّفًا محلِّلًا منقِّيًا، فهو لامحالة يُفنى الرطوبات الفضلية خاصةً من عضوٍ شديد القبول للانفعال، لأجل إفراط لينه. فلذلك، صار الأبهلُ ينشِّف رطوبات اللَّثة ويجفِّفها، فهو - لذلك - يُزيل الرطوبة المرخية لها. فلذلك، هو يشدُّ اللثة ويقوِّيها، لأنه يجمع أجزائها، ويُذهب بَلَّها. وإذ (١) كان كذلك، فهو لامحالة يطيِّب النكهة (٢)، لأنه يُذهب الرطوبات الفضلية المعِدَّة للعفونة الموجبة لفساد الرائحة ونَتْنها. وإذا أُحرق الأبهلُ فلا محالة أن تجفيفه لرطوبات اللَّثة يكون أكثر، فيكون تشديده لها أكثر. وكذلك إذ خُلط بالعسل، بعد المبالغة فى سحقه؛ كان شديد النفع لِلَّثةِ العفنة (٣) المرتخية، وذلك لأجل إعانة العسل له بالجلاء والتحليل. وإذا طُبخ ثمر الأبهل فى آنيةٍ من الحديد (٤) وكان طبخه فى الخلِّ فإن ذلك الخلَّ إذا قُطِّر فى الأذن الصَّمَّاء، نَفَعَ جدًا. وذلك، لما فى هذا الخلِّ من تلطيفِ المادة الصَّامَّةِ للأذن وتقطيعها، وذلك بما هو خَلٌّ ولما فيه من التحليل القوى والتسخينُ، لأجل ما فيه من سحيق الأبهل ولما فيه من زيادة القَبْض والتقويةُ،

(١):. إذا. (٢) يقصد: رائحة الفم. (٣) هـ. (٤):. الجديد!

1 / 114