Muhammedi Şemail

Al-Tirmidhi d. 279 AH
137

Muhammedi Şemail

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

Yayıncı

دار إحياء التراث العربي

Baskı Numarası

-

Yayın Yeri

بيروت

فقال: يا رسول الله ما أصنع بولد الابل؟ فقال ﷺ: هل تلد الناقة إلا النّوق» «١» . ٢٢٩- «حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن ثابت. عن أنس بن مالك: «أن رجلا من أهل البادية/ كان اسمه زاهرا/ «٢» . وكان يهدي إلى النبي ﷺ هدية من البادية. فيجهزه النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج. فقال النبي ﷺ: إن زاهرا باديتنا «٣» ونحن حاضروه «٤»، وكان ﷺ يحبه، وكان رجلا دميما «٥»، فأتاه النبي ﷺ يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره. فقال: من هذا؟ أرسلني فالتفت، فعرف النبي ﷺ فجعل لا يألو «٦» ما ألصق ظهره بصدر النبي ﷺ حين عرفه فجعل النبي ﷺ يقول: من يشتري هذا العبد؟ فقال يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدا. فقال النبي ﷺ: لكن عند الله لست بكاسد. أو قال: أنت عند الله غال» . ٢٣٠- حدثنا عبد بن حميد. حدثنا مصعب بن المقدام. حدثنا المبارك بن فضالة «٧» عن الحسن «٨» قال:

(١) أخرجه الترمذي في البر برقم ١٩٩٢ وأبو داود في الأدب باب المزاح حديث ٤٩٩٨ وهذا منه ﷺ مداعبة ومباسطة، والعبارة تفيد الصغير من ولد الناقة ولهذا تعجب الرجل فقال له ﷺ قولته الكريمة والنوق جمع ناقة وهي أنثى الإبل. (٢) في جمع الوسائل زاهر بن جرام الأشجعي شهد بدرا. (٣) أي نستفيد منه ما يستفيد الرجل من باديته، والبادي: هو المقيم بالبادية، قال تعالى في سورة الحج الآية ٢٥ «والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد» . (٤) أي حاضرو المدينة له، وهذا من حسن المعاملة تعليما لأمته في متابعة هذه المجاملة. (٥) أي قبيح الصورة مع كونه مليح السيرة. (٦) لا يقصر. (٧) المبارك بن فضالة: البصري وثقه عفان وأبو زرعة، وضعفه النسائي، توفي سنة ١٦٥ هـ خرج له ابن ماجه. (٨) هو الحسن البصري عند الاطلاق فالحديث مرسل.

1 / 143