Holinshed ، وعليه كان تعويل شكسبير في سلسلة رواياته التاريخية.
على أنه كان يرجع أحيانا إلى مصادر من المسرحيات التي كتبت قبل تمثيل مسرحياته كرواية «عهد الملك جون المضطرب» التي لم تنسب إلى مؤلف معروف، ويتعمد الشاعر في اختيار مصادره من هذا القبيل أن يحيي الموضوعات التي تصلح للعرض على المسرح ولكنها حبطت لنقص في التأليف وإعداد مناظر التمثيل.
وله مسرحيات تاريخية مستمدة من غير تاريخ الجزر البريطانية معروفة المصادر محسوبة في عداد المآسي ولم يحسبها في عداد التاريخيات المقصورة في مجموعة أعماله على تاريخ إنجلترا أو ما جاورها، وهي روايات: كريولينس، ويوليوس قيصر، وأنتوني، وكليوبترة. وكلها من سير بلوتارك في تاريخ الرومان، وقد كانت مشهورة متداولة في أصلها اللاتيني ، وترجمت عن الفرنسية إلى الإنجليزية بقلم سير توماس نورث سنة 1579، ثم تبعتها طبعتان أخريان مع زيادة في السير ظهرت أولاهما سنة 1595 وظهرت الثانية سنة 1603، وكانت هذه السير مادة غزيرة للشاعر في رواياته الرومانية، وفي رواية تيمون الأثيني ينقل منها الحوادث وينقل منها العبارات المطولة بنصوصها مع تنقيح بعضها؛ لجلاء المعنى أو لموافقة أسلوب الخطابة والحوار في التمثيل.
ولقد كانت سير بلوتارك أهم المراجع في رواياته الرومانية، ولكنها لم تكن مرجعه الوحيد فيها ولا في غيرها، فإنه كان يتمم النادرة الواحدة من مرجعين أو أكثر كلما وجد لها مزيدا من التفصيل في المراجع الأخرى، ومن أمثلة ذلك نادرة المعدة والأعضاء في رواية كريولينس، فإنه استوفاها من بلوتارك وليڨي
Livy ، وأضاف إليها تفصيلا آخر من كتاب البقايا الذي لخص فيه المؤرخ وليام كامدن تواريخه المطولة.
1 •••
أما روايات المآسي فيندر التحقق من جميع مصادرها، ويكثر التردد فيها بين المظان المشتركة من كتب مطبوعة وأخبار مسموعة وأساطير متناثرة يضاف إليها أو يقتضب منها، كلما تناقلها الرواة بين لغة ولغة أو بين أمة وأمة.
وعدة هذه المآسي - عدا التاريخية الرومانية - ثمان، هي: تيتوس أندرونيكس، وروميو وجولييت، وهملت، وترويلس وكرسيدا وأوتلو، والملك لير، وماكبث، وتيمون الأثيني.
فيرجح أن تيتوس أندرونيكس
Titus Andronicus
Bilinmeyen sayfa