قالت: «بل هو الواقع عينه.»
قالت: «إذن ما الذي يقلقك يا سيدتي؟»
فتنهدت وقالت: «لقد أحرجتني يا شوكار، فلا بد من إطلاعك على بعض الخبر؛ إن قلقي ليس خوفا
من الإفرنج، فإن جندنا كلهم أشداء - ولا سيما هؤلاء الأتراك الذين بنى لهم مولانا الملك
الصالح هذه القلعة - وقد ظهرت بسالتهم في الحرب التي ذكرتها، ولكنني أخاف الانقسام بين
جندنا من سوء تصرف الملك المعظم طوران شاه!» قالت ذلك وهزت رأسها هز الأسف.
فقالت شوكار: «هل تأذن مولاتي بكلمة، وإن كنت لا أفهم شيئا من أحوال الدولة ولا شأن لي
بتدبير المملكة؟ أظنكم أخطأتم باستقدام هذا السلطان من حصن كيفا وتوليته السلطة، وعندكم من
الأمراء من هو أكفأ منه.»
فقالت: «ولكن الناس لا يذعنون للسلطان إلا إذا كان من الأسرة المالكة، أسرة آل أيوب،
Bilinmeyen sayfa