شجرة الدر أن تكاشفها بسرها، فقالت لها شجرة الدر: «لست أخفي عليك سرا كما تعلمين، لكن ما
أكتمه ليس مما يهمك الاطلاع عليه.»
فقالت: «لا أطلب الاطلاع عليه لأنه يهمني، لكنني أطلب ذلك لعلمي أن الإنسان إذا اشتكى ما
يكابده لشخص يحبه ويثق به، فإن وطأة ذلك السر تخف عنه.»
فضحكت شجرة الدر على سبيل المداعبة وقالت: «يظهر يا بنية أنك قد جربت الأسرار ولذة
المكاشفة.»
فأطرقت خجلا وقالت: «وليس عندي أسرار أكتمها أو أبوح بها، وليست أسراري مما يصح الاهتمام
به. لكني أعرف ذلك عن سواي، فهل أنا مخطئة يا سيدتي؟»
قالت: «كلا، إنك تقولين الصواب. ولكن دعينا من ذلك الآن وأطربينا بشيء من غنائك الرخيم.»
لم تعتبر شوكار ذلك الرفض مقصودا لأنها قرأت عكسه في عيني سيدتها شجرة الدر - والعينان
Bilinmeyen sayfa