وجلست الآنسة تنمور في ارتياح، وهي تقول: بكل سرور.
واندفعت كاتي إلى المطبخ وسخنت القهوة التي كانت معدة على الموقد دائما، وبينما هي تسخنها وضعت قطعة من السكر وملعقة على صينية صغيرة مستديرة.
وفي هذه الأثناء كان نيلي قد استغرق في النوم على الأريكة، وجلست الآنسة تنمور وفرانسي تتبادلان النظرات المتفرسة، وأخيرا سألت الآنسة تنمور: فيم تفكرين أيتها البنت الصغيرة؟
وقالت فرانسي: لا أفكر في شيء! - إنني أراك في بعض الأحيان تجلسين عند منحنى الرصيف بالساعات، ما الذي يشغل تفكيرك في مثل هذه الأوقات؟ - لا شيء، إنما أروي لنفسي الحكايات!
وأشارت الآنسة تنمور إليها في صرامة: أيتها البنت الصغيرة! إنك ستصبحين كاتبة قصة حين يشتد عودك، وكان كلامها أشبه بالأمر منه بتقرير الحال.
ووافقت فرانسي متأدبة: نعم يا سيدتي.
وأقبلت كاتي تحمل الصينية وقالت: إن هذه القهوة قد لا تبلغ في حسن الصنع ما درجت عليه.
واعتذرت قائلة: ولكنها ما يتوافر لنا في البيت.
وقالت الآنسة تنمور في ظرف: إنها طيبة جدا.
ثم حرصت على ألا تجرع القدح جرعة واحدة.
Bilinmeyen sayfa