204

Brooklyn'de Büyüyen Ağaç

شجرة تنمو في بروكلين

Türler

وهنالك أخذ يفقد قوته كزوج لها شيئا فشيئا، بعد أن عجز في ذات نفسه أن يكون بينه وبينها مشاركة، وأصبحت هي خائنة لعهده.

وماكجريتي رجل تئن روحه تحت ثقل ذنب عظيم، وهو يكره أطفاله، وكانت ابنته أيرين في عمر فرانسي، قرنفلية العينين، شعرها أحمر باهت حتى إنه يمكن أن يوصف أيضا بأنه قرنفلي اللون، وكانت حقيرة غبية، تخلفت في الدراسة سنين كثيرة حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها وهي في الصف السادس، أما ابنه جيم الذي بلغ العاشرة من عمره، فلم تكن له ميزة ظاهرة، اللهم إلا أن إليتيه كانتا دائما أسمن من أن تتسع لهما سراويله.

وراود ماكجريتي حلم آخر هو أن ماي سوف تأتي إليه، وتعترف بأن الطفلين ليسا من صلبه، وجعله هذا الحلم سعيدا، فقد شعر أنه يستطيع أن يحب هذين الطفلين إذا علم أنهما طفلا رجل آخر، وهنالك يستطيع أن ينظر إلى حقارتهما وغبائهما نظرة مجردة، ثم يشفق عليهما ويساعدهما، ولكنه يكرههما ما دام يعلم أنهما طفلاه؛ لأنه يرى فيهما أسوأ صفاته، وأسوأ صفات ماي جميعا.

وأخذ جوني في السنوات الثماني التي كان يرتاد فيها حانة ماكجريتي، يحكي له كل يوم عن كاتي وطفليه ويقرظهم، وكان ماكجريتي يمارس لعبة في الخفاء في أثناء هذه السنوات الثماني، فكان يتظاهر بأنه هو جوني، وأنه - أي ماكجريتي - كان يتكلم على هذا النحو عن ماي وطفليه.

وقال جوني مرة في فخر وهو يأخذ من جيبه ورقة: أريد أن أطلعك على شيء، لقد كتبت ابنتي الصغيرة هذا الموضوع الإنشائي في المدرسة ونالت عنه درجة جيد، وكانت في العاشرة من عمرها، سأقرؤه عليك.

وتصور ماكجريتي، وجوني يقرأ، أن ابنته الصغيرة هي التي كتبت القصة، وفي يوم آخر حمل جوني معه طرفي غلاف كتاب صنعا من الخشب الغفل، ووضعهما على مائدة الشراب في زهو.

وقال متفاخرا: أريد أن أطلعك على شيء، إن ابني نيلي صنعهما في المدرسة.

وقال ماكجريتي بينه وبين نفسه متفاخرا، وهو يفحص طرفي الغلاف: إن ابني جيمي صنعهما في المدرسة.

وسأله ماكجريتي مرة أخرى ليفتح له باب الحديث: تصور أننا سنخوض غمار الحرب يا جوني.

وأجاب جوني: إنه لشيء مضحك، لقد سهرت أنا وكاتي حتى اقترب الصباح نتحدث عن ذلك الشيء نفسه، وأقنعتها آخر الأمر بأن الرئيس ويلسون سوف يحول بيننا وبين الحرب.

Bilinmeyen sayfa