83

Balayı Şehri

شهر العسل

Türler

فقال الزوج محتدا: تصرف كرجل مهذب. - ثمة علاقة عاطفية تنشأ بين العصر الحجري والعصر الحديث! - تأدب، إنه عمها، عمنا جميعا، ألا تفهم؟ - أنتركها تذهب معه؟ - هذا شأنها. - ولكنه يحدث في بيتك ومع بعض أهلك؟! - عندي من الشواغل ما يكفي.

وكان العجوز قد قام وقامت الجميلة معه مستسلمة كالمنومة، فوثب الصديق معترضا سبيلها وهو يقول: لن أسمح بذلك، سأدافع أنا الغريب عن شرفك!

فقال له العجوز بنبرة ساخرة: إنها نفس الرحلة التي دعوتها إليها! - ولكنها معك تفقد كل الإنسانية!

وصاح الزوج: اذهبوا جميعا واتركوني في سلام.

فقال العجوز: سمعا وطاعة.

ولكن الصديق صرخ: دعها فهي لي أنا وحدي، أنا المرشح للزواج منها.

فسأله العجوز ساخرا: من ذا الذي رشحك؟

فأجاب الصديق بحنق: كانت الأمور تسير سيرا حسنا بيني وبينها حتى تدخل صوتك الكريه.

جلجلت وراء الباب المغلق صرخة مدوية أفظع من سابقاتها جميعا. تحول الزوج نحو الباب منذعرا. تسمر الصديق في موضعه. رفعت الجميلة رأسها عن صدر العجوز كمن تفيق من غيبوبة، تخلصت من ذراعيه وهي ترمقه في ارتياع، ثم هرعت إلى الحجرة فدخلت وأغلقت الباب وراءها. تمتم العجوز ممتعضا: ما أضيعها من ليلة!

ومضى نحو مقعده فارتمى عليه وأغمض جفنيه، وجلجلت صرخة أخرى.

Bilinmeyen sayfa