63

Balayı Şehri

شهر العسل

Türler

وقال الشاب: الآن تحققت رسالة طبيب القلوب.

وأشارت الفتاة إلى الوجيه والشرطي وخادم الضريح والولي وقالت: قيدوهم ثم احبسوهم في الضريح!

هجم الجمهور على الرجال الأربعة فقيدهم، ثم حملهم إلى داخل الضريح وأغلق الباب. وسلمت الفتاة المفتاح إلى الشاب قائلة: أنت خادم الضريح.

ثم نظرت إلى الجموع وقالت: اذهبوا بسلامة الله.

على رغمهم غادروا المكان، فلم يبق معها إلا الشاب، خادم الضريح الجديد.

تبادلا النظر؛ من ناحيته بخشوع، ومن ناحيتها بشوق. سألته: لم لم تأخذ من المال نصيبا؟

فقال الشاب بوجد وافتتان: حسبي أن أكون خادم ضريحك. - ماذا كنت تعمل قبل أن تفقد بصرك؟

نشأت في الطريق حتى التقطني منه العجوز الطيب، فعلمني صناعته وهي تحضير الأرواح العطرية! - كنت من فتيان الطريق؟ - أول عهدي بالحياة. - وكيف فقدت بصرك؟ - صدمتني سيارة عابرة! - ولكنه رد إليك فمبارك عليك. - بفضل الله وفضلك.

تفكرت قليلا ثم قالت: الأصوب أن ترجع إلى عملك الأول مع العجوز الطيب. - بل أحب أن أبقى خادما لضريحك. - أقول لك ارجع إلى عملك. - أهو أمر؟ - نعم. - سأرجع إلى عملي. - سأرسل لك بفتاة من الطريق الذي نشأت فيه، إذا رأيتها توهمت أنك تراني. - ما أجمل أن أرى صورتك على الدوام! - تزوج منها، فهي هبتي إليك. - سمعا وطاعة. - وأحسن معاملتها. - سمعا وطاعة. - ولا تصدق قول الحاسدين فيها. - سمعا وطاعة. - ولا تفارقها حتى تفارقك الحياة. - سمعا وطاعة. - اذهب الآن بسلام. - وددت أن أبقى كظلك. - اذهب بسلام.

أحنى الشاب رأسه في خضوع، ثم فارق المكان أسيفا حزينا.

Bilinmeyen sayfa