فقال التابع وهو لا يحول عن الراقصة عينيه: أزمة كالعادة! - هل تعاطت شيئا؟
أغمضت الراقصة عينيها متدهورة تماما، فهتفت المعلمة بالتابع: أدركنا بكوب ماء بالملح .. أسرع.
وقال الشاب للمعلمة: يجب استدعاء طبيب!
فصاحت المعلمة بحنق: انتهينا من الدستور وسندخل في الطب!
ورجع التابع بالكوب؛ ولكن الراقصة تقلصت بحركة عنيفة ثم تهاوت ساقطة على الأرض.
أسرع الشاب إليها؛ ولكن التابع كان أسرع منه. عكف عليها يربت على وجهها ويدلك خديها وصدرها. قرب وجهه من فيها، جس نبضها، رفع وجها جامدا ذاهلا منهزما لأول مرة، وتمتم: ماتت! - ماتت!
فندت عن المعلمة صيحة خافتة يائسة وقالت: أنت أعمى!
فأعاد الكرة ثم قال ببرود: ماتت يا معلمة! - يا خبر أسود!
وهتف الشاب: خطأ، يجب استدعاء الإسعاف.
فقال التابع بوحشية: اصمت، لقد ماتت.
Bilinmeyen sayfa