İslam Dünyasında Ünlü Kadınlar
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
Türler
ولقد كان رسولنا الهادي ومرشدنا الأعظم موفور الحظ، سعيد الطالع؛ إذ رزقه الله امرأة كخديجة ذات شخصية عالية تدرك جلال قدره وعظيم استعداده ومواهبه، فيلتذ فكرها بمعنويته وتشاركه في نورانيته وتملأ بمهارتها كل جوفاء من حياته. كانت السيدة خديجة في نظره النغمة الحلوة التي لا تنساها الأذن، والابتسامة العذبة التي لا يمحى خيالها من صفحة الذهن.
مضت حياتهما المشتركة في وئام وسلام فقضيا خمسة وعشرين ربيعا لم يعكر صفوها عتاب صغير أو نكد طفيف.
كان الرسول
صلى الله عليه وسلم
يخص زوجته باحترام كبير، فلها في نفسه أسنى منزلة وفي قلبه أسمى مكان، لا يفتأ يعترف بشكرها، حتى إنه لم يخطر على باله طول معاشرته لها أن يتزوج سواها، مع أنها كانت أكبر منه سنا، وله منها - صلوات الله عليه وسلم - ثمانية أولاد، أربعة ذكور وأربعة إناث وهم: القاسم والطيب والطاهر وعبد الله، وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء.
1
الفصل السادس
عندما بلغ نبينا الهادي ومرشدنا الكبير فخر الكائنات ورسولها الخطير، الأربعين من سني حياته،
1
كان يرى الضوء والنور ويسمع صوت النداء ولا يرى أحدا، ثم صار يرى الرؤيا الصالحة في النوم وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ولقد يئست روحه العالية من أن تجد فيما حولها ما يروي أوارها من معرفة فاطرها الذي اشتد شوقها إليه، بل لعلها غلب عليها ذلك الشوق حتى أصبحت زاهدة في كل رؤية وكل سمع؛ ولذلك رأينا محمدا قد حبب إليه الخلوة والانفراد وكان لغار «حراء»
Bilinmeyen sayfa