Şehadetü'l-Zekiyye

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
50

Şehadetü'l-Zekiyye

الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

Araştırmacı

نجم عبد الرحمن خلف

Yayıncı

دار الفرقان

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٤

Yayın Yeri

مؤسسة الرسالة - بيروت

وَلَقَد قَامَ على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين جمَاعَة من الْعلمَاء مرَارًا بِسَبَب أَشْيَاء أنكروها عَلَيْهِ من الْأُصُول وَالْفُرُوع وَعقد لَهُ بِسَبَب ذَلِك عدَّة مجَالِس بِالْقَاهِرَةِ وبدمشق وَلَا يحفظ عَن أحد مِنْهُم أَنه أفتى بزندقته وَلَا حكم بسفك دَمه مَعَ شدَّة المتعصبين عَلَيْهِ حِينَئِذٍ من أهل الدولة حَتَّى حبس بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بالإسكندرية وَمن ذَلِك فكلهم معترف بسعة علمه وَكَثْرَة ورعه وزهده وَوَصفه بالسخاء والشجاعة وَغير ذَلِك من قِيَامه فِي نصْرَة الْإِسْلَام وَالدُّعَاء إِلَى الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة والمسائل الَّتِي أنْكرت عَلَيْهِ مَا كَانَ يَقُولهَا بالتشهي وَهَذِه تصانيفه طافحة بِالرَّدِّ على من يَقُول بالتجسم والتبري مِنْهُ وَمَعَ ذَلِك فَهُوَ بشر يخطىء ويصيب فَالَّذِي أصَاب فِيهِ وَهُوَ الْأَكْثَر يُسْتَفَاد مِنْهُ ويترحم عَلَيْهِ بِسَبَبِهِ وَالَّذِي أَخطَأ فِيهِ لَا يُقَلّد فِيهِ بل هُوَ مَعْذُور لِأَن أَئِمَّة عصره شهدُوا لَهُ بِأَن أدوات الِاجْتِهَاد إجتمعت فِيهِ حَتَّى كَانَ أَشد المتعصبين عَلَيْهِ والقائمين فِي إِيصَال الشَّرّ إِلَيْهِ وَهُوَ الشَّيْخ كَمَال الدّين الزملكاني شهد لَهُ بذلك وَكَذَلِكَ الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل الَّذِي لم يثبت لمناظرته غَيره وَمن أعجب الْعجب أَن هَذَا الرجل كَانَ أعظم النَّاس قيَاما على أهل الْبدع من الروافض والحلولية والاتحادية وتصانيفه كَثِيرَة شهيرة وفتاويه فِي ذَلِك لَا تدخل تَحت الْحصْر

1 / 73