Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Yayıncı
بدون
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٩ هـ
Türler
زِيْنَتِهِنَّ وجَمَالهِنَّ وتَبَرُّجِهِنَّ وسُفُوْرِهِنَّ!
فَيَا عَارَاه؛ أيْنَ المُسْلِمُوْنَ الَّذِيْنَ يَغَارُوْنَ يَوْمَ كَانَتِ الغَيْرَةُ في القُلُوْبِ حَيَّةً، وبَيْنَ المُسْلِمِيْنَ ظَاهِرَةً؟ فإنْ لم يَكُنْ (عِيَاذًا بالله) فأيْنَ عَرَبُ الجَاهِلِيَّةِ الَّذِيْنَ كَانُوا يَأنَفُوْنَ ويَحْتَشِمُوْنَ عَنْ مُخَالَطَةِ الحَرَائِرِ إلاَّ في الخَفَاءِ والسِّتْرِ؛ حَيْثُ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُم في الجَاهِلِيَّةِ يَأنَفُ أنْ يُخَالِطَ امْرَأةً حُرَّةً أمَامَ النَّاسِ، اللَّهُمَّ مَا كَانَ مِنْهُم مِنَ مُخَالَطَةِ الإمَاءِ والمَمْلُوْكَاتِ!
* * *
لَقَدْ باتَ مِنَ المَعْلُوْمِ عِنْدَ الجَمِيْعِ أنَّ نِسَاءَ جَزِيْرَةِ العَرَبِ (الخَلِيْجِ) كُنَّ مَثَلًا يُقْتَدَى بِهِنَّ في العَفَافِ، والحَيَاءِ، والحُشْمَةِ، كَمَا كُنَّ غَافِلاتٍ عَمَّا يُرَوِّجُ لَه العَلْمَانِيُّوْنَ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيْدٍ، أمَّا اليَوْمَ فَقَدِ اتَّسَعَ الخَرْقُ؛ ومِنْه خَرَجَتْ عَلَيْنا رُؤوْسُ الأفَاعِي تَنْفُثُ سُمُوْمَها بألْوَانٍ غَرَّاءَ، وبألْسِنَةٍ نَكْرَاءَ، حَتَّى كَانَ مَا أرَادُوْهُ؛ فَلَهُم الوَيْلُ مِمَّا يَصْنَعُوْنَ، فَمِنْ دَعْوَاتِهم الآثِمَةِ: كَشْفُ وَجْهِ المَرْأةِ، ومُشَارَكَتُها في العَمَلِ والتَّعْلِيْمِ، وكذا قِيَادَتُها للسَّيَّارَةِ، ومُسَاوَاتُها بالرَّجُلِ ... إلَخْ.
أمَّا اليَوْمَ فَقَدْ غَدَتْ دَعَوَاتُ العَلْمَانِيِّيْنَ الآثِمَةُ، في ثَوْبِهَا الجَدِيْدِ؛
1 / 73