Altın Parçacıkları
شذرات الذهب - ابن العماد
Soruşturmacı
محمود الأرناؤوط
Yayıncı
دار ابن كثير
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Yayın Yeri
دمشق - بيروت
المشهورين من العرب، وصاحبته ميّة ابنة مقاتل بن طلبة [١] بن قيس بن عاصم المنقري التميميّ، [وقيس بن عاصم هو] [٢] الذي قال فيه رسول الله- ﷺ حين وفد عليه: «هذا سيّد أهل الوبر» [٣] وهو أول من وأد البنات غيرة وأنفة.
وسبب فتنته بها، أنه لحظها وهي خارجة من خبائها [٤]، فخرّق إداوته [٥] ثم دنا يستطعم حديثها، فقال إني مسافر [٦] وقد تخرّقت إداوتي [٧] فأصلحيها لي، فقالت: والله إني لخرقاء [٨]- والخرقاء التي لا تحسن العمل لكرامتها على أهلها [٩]- فشبّب بالخرقاء أيضا، وهي ميّة [١٠] .
[١] في الأصل، والمطبوع: «مقاتل بن طليب» وهو تحريف، والتصحيح من «وفيات الأعيان» لابن خلكان (٤/ ١١) مصدر المؤلف.
[٢] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركته من «وفيات الأعيان» لابن خلكان.
[٣] قلت: قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (٨/ ١٩٧): قال ابن سعد: كان- قيس بن عاصم- قد حرّم الخمر في الجاهلية، ثم وفد على رسول الله ﵌ في وفد بني تميم، فأسلم، فقال رسول الله ﵌: «هذا سيّد أهل الوبر»، وكان سيدا جوادا، ثم ساق بسند حسن إلى الحسن، عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبيّ ﵌، فلما دنوت منه قال: «هذا سيّد أهل الوبر» فذكر الحديث.
وذكر الحديث أيضا ابن عبد البر في «الاستيعاب» على هامش «الإصابة» (٩/ ١٨٠)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٤/ ٤٣٢) كلاهما في ترجمة قيس بن عاصم ﵁.
[٤] أي من بنائها.
وفي «ديوان ذي الرّمّة» و«وفيات الأعيان»: وهي خارجة من خباء» .
[٥] في الأصل، والمطبوع: «فخرق ثيابه أو دلوه» وهو خطأ، والتصحيح من «ديوان ذي الرّمّة» (١/ ٣٧٠)، و«وفيات الأعيان» . قال الزبيدي في «تاج العروس»: الإداوة- بالكسر- المطهرة، وهي إناء صغير من جلد يتخذ للماء.
[٦] في «ديوان ذي الرّمّة»، و«وفيات الأعيان»: «إني رجل على ظهر سفر» .
[٧] في الأصل والمطبوع: «أرداني» .
[٨] في الأصل، والمطبوع: «إني خرقاء» وأثبت ما في «ديوان ذي الرّمة»، و«وفيات الأعيان» .
[٩] في «وفيات الأعيان»: «والخرقاء التي لا تعمل شغلا لكرامتها على أهلها»، وعبارة كتابنا موافقة لعبارة «ديوان ذي الرّمة» .
[١٠] قال الدكتور عبد القدوس أبو صالح في تعليقه على «ديوان ذي الرّمّة» (١/ ٣٦٩): اختلف في
2 / 13