ولا متنزعٍ بالسوء فيهم ... ولا قذع المقال ولا غشوم
فأصبح ثاويًا في قاع رمسٍ ... كذاك الدهر يفجع بالكريم
المناسبة
قالت حين هاجر ابنها سلمة إلى النبي ﷺ: (من الرجز)
يا رب رب الكعبة المحرمة ... أنصر على كل عدوٍ سلمه
له يدان في الأمور المبهمة ... كف بها يعطي وكف منعمه
أجرا من ضرغامةٍ في أجمة ... يحمي غداة الروع عند الملحمة
بسيفه عورة سرب المسلمة
١٠٨- آمنة بنت وهبٍ أم النبي ﵇
ترجمتها
آمنة بنت وهب بن عبد مناف. أفضل نساء قريش. امتازت بالذكاء وحسن البيان. توفي عنها زوجها عبد الله بن عبد المطلب وحملت منه بمحمد ﷺ، ولكنه مات قبل أن يراه.
توفيت آمنة. بموضع يقال له (الأبواء) بين مكة والمدينة، ولمحمد ﷺ، من العمر ست سنين. وذلك حوالي عام ٤٥ ق. هـ.
المناسبة
قالت وهي في حال النزع، وقد أسفت لتركها ولدها "محمد" صغيرًا محرومًا من عطف الأب والأم: (من الرجز)
بارك فيك الله من غلام ... يا ابن في حومة الحمام
نجا بعون الملك العلام ... فودي غداة الضرب بالسهام
بمائةٍ من إبل سوام ... إن صح ما أبصرت في المنام
فأنت مبعوث إلى الأنام ... تبعث في الحل وفي الحرام
تبعث بالتوحيد والإسلام ... دين أبيك البر إبراهام
فالله ينهاك عن الأصنام ... أن لا تواليها مع الأقوام