Endülüs Şairi ve Dünya Ödülü
شاعر أندلسي وجائزة عالمية
Türler
ثم نشبت الحرب العالمية الثانية، فصدر في السويد مرسوم ملكي بوقف توزيع الجوائز، مع مثابرة اللجنة على عملها إلى أن يتيسر لها تنفيذ برنامجها بغير حرج من مراسم العلاقات الدولية أثناء القتال.
ثم أعيد توزيع الجوائز منذ سنة 1944 فنالها من تلك السنة إلى نهاية سنة 1959 خمسة عشر مرشحا أشهرهم: أندريه جيد الفرنسي ، وإليوت وفولكنر الأمريكيان، وبرتراند رسل الإنجليزي، ومورياك الفرنسي، وشرشل الإنجليزي ، وهمنجواي الأمريكي، وخيمنيز الإسباني، وكامي الفرنسي، وبسترناك الروسي، وقد تنحى عن شهود الاحتفال بتسليمه الجائزة بعد قبوله إياها وشكر اللجنة على توجيهها إليه.
ولم تختلف شروط الإجازة الفنية بعد الحرب العالمية ولا بعد الحرب العالمية الثانية، فهي في مجموعها تتلخص في الإجادة واستقلال الملكة في كتابة نوع أو أكثر من أنواع الكتابة الأدبية.
وكذلك لم تختلف شروط الإجازة من حيث الوجهة التي يتجه إليها الأديب بحملة كتاباته؛ فهي على الدوام تتلخص في تحقيق السلام والرجاء.
ولكن الملاحظ في الحالتين أن التفاوت كبير بين مستحقي الجوائز، سواء في حالات السلم أو حالات الحرب، أو الحالات المنذرة بالخطر والشقاق.
فمن أصحاب الجوائز من يعد في طليعة الأقطاب العالميين أركان الأدب ورواد المدارس في موضوعاته المنوعة، ومنهم من يحسب من الأتباع المتفوقين في باب واحد محدود بموضوعه وشهرته بين قرائه.
وقد أجازت اللجنة أناسا لهم وجهتهم الواضحة في الطموح إلى المثل الأعلى والإيمان بمصير الإنسان، ثم أجازت معهم أناسا لا يزيد عملهم على المحاولة التي لا تصمد إلى غاية معروفة، بل لا تزيد على الحيرة بين المسالك المتعارضة، وغاية فضلهم أنهم لا يستسلمون لليأس، ولا يخلو التشاؤم عندهم من عطف وطيبة ضمير.
وصرحت اللجنة غير مرة بتقديرها لسيرة الأديب وكرامته الخلقية، ولكنها أغفلت هذا الجانب مرات، وأجازت آحادا من الأدباء بين حين وحين لا يبالون العرف والحياء في مسلكهم الاجتماعي، بل لا يكتمون في كتاباتهم أنهم مستخفون بالعرف والحياء.
ومما لا جدال فيه أن العالم لم يخل في أكثر السنوات من أديب أو أدباء أفضل من صاحب الجائزة في تقدير اللجنة، ولم يكن عذر اللجنة أنها تجهله، أو أن الاطلاع على كتابته لم يكن ميسورا لقراء اللغات الأوروبية.
ومن البديهي أن اللجنة ليست بالمعصومة من الخطأ، ولا من الأهواء النفسية، فمن هذا التفاوت ما يرجع - ولا ريب - إلى خطأ في مقاييسها الفنية، أو إلى هوى من أهواء السياسة وغواية الميول العارضة التي تشيع بين الأمم في إبانها، ولكن النظرة المنصفة ترينا - بعد المقابلة بين الترشيحات ودواعيها - أن ضرورات الظروف - قبل كل شيء - كافية لتفسير التفاوت الكبير بين أصحاب الجائزة في الأغلب الأعم من الحالات.
Bilinmeyen sayfa