ثقل ساقي ابن مسعود في الميزان
بل وخذوا هذه البشارة، وخذوا هذا الوسام الذي سأختم به أوسمة الشرف التي علقها النبي ﷺ بيديه على صدر ابن مسعود ﵁؛ ليلقى الله جل وعلا بها في الآخرة، خذوا هذه البشارة، ووالله لو لم يخرج ابن مسعود من الدنيا إلا بها لكفته شرفًا وفخرًا في الدنيا، وعزًا ورفعة ومكانة عند الله في الآخرة، ماذا قال الحبيب ﷺ في حق ابن مسعود؟ والحديث رواه أحمد والبزار والطبراني وهو حديث حسن.
(صعد ابن مسعود ﵁ يومًا شجرة الأراك يجتني سواكًا، فهبت ريح، فجعلت الريح تكفؤه) كان ضعيف البنية قوي الإيمان، كان فقيرًا غني اليقين، ألم أقل في أول اللقاء: إنه الضعيف القوي الفقير الغني؟! وسوف نرى الآن الثالثة: إنه المؤمن القوي النقي الأبي، جعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم، فقال النبي ﵊: (مما تضحكون؟ قالوا: نضحك من دقة ساقيه يا رسول الله! أتدرون ماذا قال الحبيب ﷺ؟! قال: والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان يوم القيامة من جبل أحد) الله أكبر!
9 / 9