Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

Abdul Rahman Al-Humayzi d. Unknown
62

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Yayıncı

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Türler

تحديد أجله من تقديم له أو تأخير. والحاصل أن الإنسان مسير ومخير في آن معًا، والله أعلم (^١). س: فهمني بإيجاز عن التسيير والتخيير؟ ... ج: الإنسانُ مُخيَّرٌ ومُسَيَّرٌ، أمَّا كونُهُ مُخَيَّرًا: فلأنَّ اللهَ سبحانه أعطاهُ عقلا وسمعًا وبصرًا وإرادةً فهو يُعرفُ بذلك الخيرِ من الشَّرِّ، والنَّافعِ من الضَّارِ، ويختارُ ما يناسبه، وبذلك تعلَّقتْ به التَّكاليفُ من الأمرِ والنَّهي، واستحقَّ الثوابَ على طاعةِ اللهِ ورسولِه، والعقابَ على معصيةِ اللهِ ورسولِه، وأمَّا كونُه مُسيَّرًا: فلأنَّه لا يخرجُ بأفعالِه وأقوالِه عن قَدَرِ اللهِ ومشيئتِه، كما قالَ سبحانه: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾، وقال سبحانه: ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾، وقال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ...﴾ الآية، وفي البابِ آياتٌ كثيرةٌ، وأحاديثٌ صحيحةٌ كلُّها تدلُّ على ما ذكرْنَا لمَن تأمَّلَ الكتابَ والسُّنَّة (^٢). س: أنا شاب أعاني من حالة نفسية صعبة للغاية وكنت دائما حتى الآن أتمنى الموت ليرتاح الإنسان، فهل يجوز ذلك، وماذا أعمل؛ لأن ديني وإسلامي ضعيف وأهلي يلوموني وكل الناس يلوموني؟ ج: لا يجوزُ لك أن تتمنَّى الموتَ؛ لعمومِ قولِه ﷺ: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ

(^١) «فتاوى ابن حميد» (١/ ١٧٠). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/ ٥١٦).

1 / 64