210

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

Yayıncı

مطبعة المدني بالقاهرة

Yayın Yeri

دار المدني بجدة

Türler

وتُشبَّه الجداول والأنهار بالسيوف، يراد بياض الماء الصَّافي وبصيصُه، مع شكل الاستطالة الذي هو شكل السيف، كقول ابن المعتز:
أعددتُ للجارِ وللعُفاة ... كُومَ الأعالي مُتَسامياتِ
رَوازِقًا في المَحْلِ مُطعِمَاتِ
يعني نخلًا، ثم قال بعد أبيات:
تُسقَى بأنْهارٍ مُفَجَّراتِ ... على حَصَى الكافورِ فَائضاتِ
بَرِيئَةِ الصَّفْوِ من القَذَاةِ ... مثلِ السُّيوفِ المتعرِّياتِ
ابن بابك:
فما سَيلٌ تُخلّصهُ المَحَاني ... كما سُلَّت من الخِلَلِ المناصِلْ
أبو فراس:
والماءُ يفصِل بين زَهْ ... رِ الرَّوْض في الشَطَّين فَصْلاَ
كَبِساطِ وَشْي جَرَّدت ... أيدي القُيُونِ عليه نَصْلاَ
كشاجم:
وتَرَى الجداوِل كالسُّيو ... فِ لَها سَوَاقٍ كالمباردْ

1 / 212