Scientific Report in Response to the Book 'Ready to Answer' by Samir Marcos
تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص
Yayıncı
الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ
Türler
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيانات هذا الكتاب:
عنوانه: تقرير علمي
المؤلف: الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية
الناشر: الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ
1 / 1
بيان الكتاب الذي يرد عليه د محمد عمارة
عنوانه: مستعدين للمجاوبة
إعداد: د. سمير مرقص
الصفحات: ٥٢ صفحة
ليس هناك تعريف بالناشر ولا مكان النشر
ولا تاريخ ولا رقم الايداع
1 / 2
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيم
تمهيد
في مدينة "كلن إير" بولاية "كولورادو" - بأمريكا الشمالية - عقد المنصرون الأمريكيون - في ١٥ مايو سنة ١٩٧٨م - أخطر مؤتمرات التنصير.. وأكثرها طموحًا.
فبعد أن كانت أهداف التنصير- في صفوف المسلمين هي: التنصير بين المسلمين.. طمحوا في هذا المؤتمر- إلى تنصير كل المسلمين، وطي صفحة الإسلام من الوجود!
وبعد أن كان التنصير - تاريخيًا - مرتبطا بالغزو الاستعماري الغربي لعالم الإسلام، وبلاد الجنوب - الأمر الذي ربطه بالاستعمار، وقلل جاذبيته وقبول هـ قرر المنصرون في هذا المؤتمر التنصير من خلال اختراق القرآن والثقافة الإسلامية، ليكون الإسلام بابا لعقائد النصرانية، ولتكون مصطلحات القرآن - حول "كلمة الله" و"روح الله" - أوعية تصب فيها المضامين النصرانية!.
ولقد قالت وثائق وتوصيات هذا المؤتمر - عن هذا الهدف.. هدف اختراق الإسلام، للتنصير من خلاله:
"إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره
1 / 3
الأصلية أسس النصرانية.. وإن النظام الإسلامي هو أكثر الأنظمة الدينية المتناسقة اجتماعيا وسياسيا، إنه حركة دينية معادية للنصرانية، مخططا تخطيطا يفوق قدرة البشر.
ونحن بحاجة إلى مئات المراكز، تؤسس حول العالم، بواسطة النصارى، للتركيز على الإِسلام، ليس فقط لخلق فهم أفضل للإِسلام، وللتعامل النصراني مع الإِسلام، وإِنما لتوصيل ذلك الفهم إِلى المنصرين من أجل اختراق الإِسلام في صدق ودهاء" (١) !..
إن هدفنا هو غرس المسيح وتعاليمه في الفكر الإسلامي والحياة الإسلامية.. وأن ندعو إلى "مسيح متجسد بشكل إسلامي"، كي نصل إلى المسلمين.. (٢) .. ولذك، فعلينا أن نعطي اهتمامًا خاصًا باستخدام الموضوعات القرآنية ذات الصلة بالتنصير، من مثل كلمة الله وروح الله ورفع عيسى إلى الله.. والاستفادة من المكانة الجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإسلام، لنجعلها نقطة انطلاق لإقناع المسلمين بصحة ما يرويه الإنجيل عنه.
_________
(١) - التنصير: خطة لغزو العالم الإسلامي وثائق المؤتمر - الترجمة العربية - ص ٧٥٢ - طبعة مركز دراسات العالم الإسلامي - مالطا سنة ١٩٩١م.
(٢) - المصدر السابق ص ١١٧.
1 / 4
إن المسالة النهائية هي ماهية المفاتيح والحلول التي يمكن أن يقدمها لنا القرآن لزرع الثقة بالإنجيل في العالم الإسلامي.
إن المسلمين بحاجة إلى أن يتم اللقاء بهم داخل إطار الإسلام.. وذلك دون أن يكون هناك مكان لمحمد بجانب المسيح!..
ويُفَضَّل النصارى العرب في عملية التنصير.. كما يجب الاعتماد على الكنائس المحلية في تنصير المسلمين.. وعلى العمالة الأجنبية.. واستغلال الكوارث، التي تلجىء البلاد الإسلامية لطلب المساعدات، فتجعلها أكثر قبولًا للمنصّرين"!! (١) .
***
ومنذ ذلك التاريخ - ١٩٧٨م - اعتمد التنصير والمنصرون - في العالم الإسلامي - هذا المخطط، الذي رسمه هذا المنهاج الجديد للتنصير - مخطط اختراق الإِسلام.. وليس المواجهة الحادة والمباشرة مع الإسلام!.
_________
(١) - المصدر السابق. ص ٦٨، ١٢٠، ٢١٧، ٦٤٥، ٥٩٥، ٥٩٦، ٣٨٣، ٤، ٥ - ولقد طبعت وثائق هذا المؤتمر بالإنجليزية سنة ١٩٨٧م
The Gospel and Islam Compendium
وانظر - في تفاصيل هذا المخطط - كتابنا (الغارة الجديدة على الإِسلام) طبعة نهضة مصر - القاهرة سنة ٢٠٠٧م. - وهي الطبعة الرابعة لهذا الكتاب -.
1 / 5
هذا الكتاب
ولقد جاء هذا الكتاب - الذي بين أيدينا - (مستعدين للمجاوبة) - نموذجًا تطبيقيًا يجسد هذا المخطط الذي رسم في مؤتمر كولورادو - أواخر سبعينات القرن العشرين.
فصورة أوراق هذا الكتاب تجعله أقرب إلى "المنشور التنصيري" أكثر من كونه كتابًا.
فهو مجموعة أوراق مطبوعة على صفحة واحدة - تضم كل ورقة صفحتين من صفحاته-.
وعلى الغلاف صورة منظر طبيعي أغلب الظن أنه أجنبي الطراز.
وعنوان الكتاب - (مستعدين للمجاوبة) - وإن كانت كلمة إنجيلية - إلا أنه يعلن أنه موجه إلى غير المسيحيين.
وأغلب الظن أن اسم المؤلف - د. سمير مرقص - غير حقيقي.. فليس بين نصارى مصر، المشتغلين بالفكر الديني - في حدود علمي - من يحمل هذا الاسم.. وإنما هناك مهندس.. لا يحمل الدكتوراة - له نفس الاسم.. لكنه يكتب
1 / 6
في "شئون المواطنة".. وليس في المسائل اللاهوتية.
والكتاب يتألف من تقديم.. وخمسة فصول:
تقديم عن الأسلوب المسيحي في الكرازة والحوار.
الفصل الأول عن: صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفهما.
الفصل الثاني عن: إنجيل برنابا - إنجيل مزيف.
الفصل الثالث عن: المسيحية ديانة موحدة.
الفصل الرابع عن: قضية الغفران وضرورة الفداء.
الفصل الخامس عن: القضايا الصغرى.
***
والتقديم - في هذا الكتاب - ص ١-٧ - يرجح أنه "منشور تنصيري".. لأنه يرسم منهاج عرض المسيحية على غير المسيحيين.. وليس موجهًا لدعم إيمان المسيحي بعقيدته.
فهو يتحدث عن الكلام بلطف ووداعة مع المخالفين.. وخدمتهم، حتى لو أساءوا..!
وهو يستشهد على هذا المنهج بآيات من الأناجيل.
كما يطلب هذا المنهج معرفة معتقدات الآخرين، ودراسة
1 / 7
كتبهم، ومعرفة ما يسيئون فهمه من الكتاب المقدس، ويستشهد لهذا المنهج - أيضًا - بآيات من الأناجيل.
فهو "تقديم" يرسم أسلوب التنصير.. وكيفية عرض المسيحية على غير المسيحيين.
وبسبب من أن أوراق هذا "المنشور التنصيري" لم تقف عند عرض العقائد المسيحية.. والدفاع عنها.. وتقديمها لغير المسيحيين - بهدف تنصيرهم -. وإنما تجاوزت هذه الاهداف إلى التعرض لعقائد الإسلام، وذلك بمحاولات الاستدلال بالقرآن الكريم على صحة العقائد المسيحية التي يرفضها القرآن والإسلام.. وأكثر من هذا، تجاوز هذا "المنشور التنصيري" ذلك إلى الطعن في عقائد إسلامية أساسية، محاولًا تفنيدها.. وسلوك سبيل الكذب والتدليس على علماء الإسلام - من مثل الإمام الفخر الرازي (٥٤٤- ٥٠٦ هـ ١١٥٠- ١٢١٠م) والإمام البيضاوي (٦٩١ هـ - ١٢٩٠م) لجعل القرآن والإسلام يشهد لتواتر الكتاب المقدس، واستحالة تحريفه.. والقبول بعقيدة صلب المسيح ﵇ وتأليهه!.
لتجاوز هذا "المنشور التنصيري" عرض المسيحية، والدفاع
1 / 8
عن عقائدها، إلى الطعن في القرآن والإسلام، والكذب والتدليس على علماءه، لقسر الإسلام على أن يشهد للعقائد التي يرفضها.. لذلك، فإن الواجب هو الرد على ما جاء بهذا الكتاب.. وليس فقط التوصية بمنع تداوله.. وذلك قيامًا بفريضة: تبليغ الدعوة، وإقامة الحجة، وإزالة الشبهة.. بل الشبهات التي تضمنها هذا "المنشور التنصيري".
***
وإذا كان الدين - أي دين- إنما يتمحور حول "عقيدة" تمثل النواة لهذا الدين.. و"كتاب" هو المرجع لهذه العقيدة، ولثوابت هذا الدين.
فإننا - في الحوار الموضوعي - مع دعاوى هذا "المنشور التنصيري".. سنقف عند القضايا المحورية التي دارت حولها أهم الدعاوى التي وردت فيه:
١ - قضية الكتاب المقدس - بعهديه القديم والجديد.. وهل استحال على التحريف - كما يدعي هذا "المنشور التنصيري"؟.. أم أنه قد أصابه التحريف؟.
٢ - وقضية التأليه النصراني للمسيح ﵇.. ودعوى أنه ابن الله.. وكلمته أي عقل هـ الذي أصبح - في
1 / 9
العقيدة النصرانية - الإله الحقيقي.. الخالق لكل شئ.. والذي بدونه لم يكن شئ.
٣- وقضية العصمة والخطيئة والمعجزات - التي توسل بها هذا الكتاب إلى تأليه المسيح..
حول هذه القضايا الكبرى سيكون حوارنا مع دعاوى هذا الكتاب.. مع كشف الكذب والتدليس الذي مارسه كاتب هذا الكتاب ضد أئمة الأسلام وعلمائه كي يجعلهم يؤيدون العقائد التي يرفضها الإسلام.
تلك هي القضايا.. وهذا هو المنهج الذي سنعرض به الرد على دعاوى هذا الكتاب.
1 / 10
(١) صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفهما
لقد كرست أوراق هذا الكتاب الفصل الأول - ص ٤-١٢.. للحديث عن هذه القضية - وفي هذا الفصل يقول الكاتب:
"يدعي البعض بحدوث تحريف في التوراة والإنجيل، ولكنهم لا يقدمون أي دليل على ذلك، وهو مجرد افتراض واتهام لا سند له، وفي حديث نبوي: "البينة على من ادعى".
أي كل من يدعي بأي اتهام يجب أن يقدم البينة، أي الدليل على صدق إدعاءه".
***
الأدلة على تحريف التوراة
وعملا بمنهج "مستعدون للمجاوبة".. واستجابة لطلب كاتب هذا "المنشور التنصيري" نقدم الادلة - وليس دليلًا واحدًا - على تحريف التوراة والإنجيل..
1 / 11
الادلة المنطقية.. والموضوعية. والقائمة على الاستقراء لواقع هذه التوراة وهذا الإنجيل.. بل والشهادات التي شهد بها على هذا التحريف "شهود من أهلها" - أي من اليهود والنصارى-.
وأول هذه الأدلة:
إن التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله ﷾ على موسى ﵇.. وموسى قد ولد ونشأ، وتعلم، وبعث وأوحي إليه بمصر.. ونزلت عليه التوراة باللغة الهيروغليفية - لغته ولغة بني إسرائيل في مصر -.. ولقد مات موسى، ودفن بمصر، قبل دخول بني إسرائيل - بقيادة يوشع بن نون - إلى أرض كنعان - فلسطين - وقبل نشأة اللغة العبرية بأكثر من مائة سنة - إذ العبرية - في الأصل - لهجة كنعانية -.
فأين هي التوراة التي نزلت على موسى بالهيروغليفية؟.. هل لها وجود أو أثر في التراث الديني اليهودي؟..
الجواب - الذي يجمع عليه الجميع - وفي مقدمتهم اليهود -: أنه لا وجود لهذه التوراة!.
1 / 12
وثاني هذه الأدلة:
أن موسى - عله السلام - الذي نزلت عليه التوراة، بالهيروغيليفية - قد عاش ومات في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.. بينما حدث أول تدوين لأسفار العهد القديم - على يدي "عزرا" - أي في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد - بعد عودة اليهود من السبي البابلي (٥٩٧-٥٣٨ق. م) - الأمر الذي يعني أن التراث اليهودي قد ظل تراثًا شفهيًا لمدة ثمانية قرون - عبد أثناءها بنو إسرائيل العجل تارة.. وأوثان الكنعانيين تارة أخرى.. وانقلبوا فيها على أنبيائهم في الكثير من الأحيان.
فهل يتصور عاقل أن يظل تراث ديني، في الحالة الشفهية، على امتداد ثمانية قرون، شهدت كل هذه الانقلابات ضد أصوله الأولى - توراة موسى ﵇ دون أن يصيبه التحريف والتغيير والتبديل والحذف والإضافة والنسيان؟!..
وثالث هذه الأدلة:
على حدوث التحريف في أسفار العهد القديم هو هذه التناقضات الصارخة القائمة فيها حتى الآن.. إذ لو كانت هذه الأسفار هي كلمة الله التي نزلت على موسى ﵇ لاستحال أن يدخلها التناقض أو الاختلاف.
1 / 13
ولأن حصر التناقضات التي تمتلئ بها أسفار العهد القديم يحتاج إلى "سِفر" فإننا سنكتفي - هنا - مراعاة للمقام - بضرب الأمثلة - على سبيل المثال:
١- فاسم الله - في هذه الأسفار - أحيانا يكون "يهوه".. وأحيانا يكون "إيلوهيم"، الأمر الذي يشهد على اختلاف العصور، وتعدد المواريث الدينية، وتنوع الثقافات اللاهوتية، وتمايز المصادر التي جمعت وأُدخلت - بعد ثمانية قرون - وعبرها في هذه الأسفار.
٢- وفي الحديث عن بدء الخلق - الذي ورد في هذه الأسفار - نجد العديد من الاختلافات والتناقضات:
ففي سفر واحد، هو سفر التكوين نجد:
أن النور قد خلق في اليوم الأول - تكوين ١: ٥.
ثم نجد أنه قد خلق في اليوم الرابع - تكوين ١: ١٦-١٩-.
.. والشمس:
يقال - مرة - إنها خلقت في اليوم الأول - تكوين ١: ٥.
ومرة ثانية يقال إنها خلقت في اليوم الرابع - تكوين ١: ١٤-١٩.
1 / 14
.. كذلك الحال في تاريخ خلق الكائنات الحية.
ففي سفر التكوين ١: ٢٠-٢٣ - أن الحيوانات والطيور خُلقت أولًا - في اليوم الخامس - وأن آدم خُلق في اليوم السادس.
ثم يعود نفس السفر - التكوين ٢: ٧-١٩ فيقول: إن الإنسان خُلق، أولًا ثم النباتات، ثم الحيوانات والطيور.
فهل يمكن أن تكون هذه الاختلافات والتناقضات، هي كلمة الله - التوراة - التي أوحى بها إلى موسى ﵇؟!.
٣- وفي الحديث عن عمر الزمان - من آدم إلى طوفان نوح ﵉ نجده:
في التوراة العبرية ١٦٥٦ عامًا.
وفي النسخة اليونانية ٢٢٦٢ عامًا.
وفي النسخة السامرية ١٣٠٧ أعوام.
فهل يجوز أن ينسب هذا الاختلاف إلى الله.. خالق الزمان.. والعلاّم بأيامه وثوانيه؟!
٤- وفي الحديث عن تاريخ نزول إبليس إلى الأرض. نجده:
1 / 15
مرة: قبل خلق آدم ودخوله الجنة - رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٢: ٧-١٠-٠
ومرة بعد خلق آدم ومعصيته في الجنة - التكوين ٣: ١-١٥-٠
٥- وفي مدة طوفان نوح ﵇.. نجدها:
في سفر التكوين ٧: ١٢-أربعين يوما وأربعين ليلة.
وفي نفس السفر - التكوين ٧: ٢٤- نجد مدة الطوفان ١٥٠ يومًا.
فبماذا نسمي ذلك إلا أن يكون اختلافا وتحريفا وتزييفا؟!
٦- وفي الحديث عن عدد سنين الجوع التي حكم الله بها على داود ﵇ نجدها:
سبع سنين - في صموئيل الثاني ٢٤: ١٣.
وثلاث سنين- في أخبار الأيام الأول ٢١: ١١.
٧- وفي الحديث عن عدد المراكب التي قضى عليها داود ﵇ في "أرام".. نجده:
٧٠٠ مركبة.. و٤٠. ٠٠٠ فارس - في صموئيل الثاني ١٠-١٨.
1 / 16
و٧. ٠٠٠ مركبة و٤٠. ٠٠٠ رجل - في أخبار الأيام الأول ١٩: ١٨.
٨- وفي الحديث عن عدد اليهود الذين أطلقوا من سبي بابل.. نجده:
٦. ٣٧٧- في عزرا (٢) .
و٧. ٢٦٥ - في نحميا (٧) .
٩- وفي الحديث عن دخول بني إسرائيل أورشليم واستيلائهم عليها:
يقال إنهم دخلوها واستولوا عليها وقتلوا ملكها - في يشوع ١٠: ٢٣-٤٢.
بينما يقال إنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها - في نفس السفر - يشوع ١٥: ٦٣.
١٠- وفي الحديث عن تحريم زواج الإسرائيليين من غير الإسرائيليات.. نجد:
في سفر التثنية ٧: ٣: "ولا تصاهرهم، بنتك لا تعط لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك".
بينما نجد في سفر الملوك الأول ٣: ١-١٢: وصاهر
1 / 17
سليمان فرعون مصر، وأخذ بنت فرعون.. هوذا أعطيتك قلبا حكيمًا ومميزًا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير".
ثم نجد - في نحميا ١٣: ٢٦-٢٧-: "تم لوم سليمان لزواجه من الأجنبيات".
١١- وفي الحديث عن تسبيح الأرض وحمدها لله ﷾ نجد:
الأرض تسبح وتحمد الله - في المزمور ٦٦.
بينما نجد الأرض لا تسبح الله ولا تحمده - في المزمور ٣٠: ٩.
١٢- كما نجد التوراة السامرية - التي ترجع إلى القرن الرابع ق. م تختلف عن النص الماسوري (١) في أكثر من ٦٠٠٠ موضع!.
١٣- ونسخة التوراة السامرية تتفق مع الترجمة الستعينية
_________
(١) - الماسورة هي مجموعة القواعد التي وضعها الحاخامات عبر القرون.. والتي تتصل بطريقة هجاء وقراءة وكتابة العهد القديم - فالنص الماسوري هو النص الحاخامي - انظر: د. عبد الوهاب المسيري (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية) ج - ٥ ص ٨٩. طبعة دار الشروق - القاهرة.
1 / 18
(٢٥٠-١٣٠ ق. م) في الثلث فقط!
١٤- وسفر إرميا - في الترجمة السبعينية - ينقص عن النص العبري نحو السبع!.
١٥- وسفر أيوب - في الترجمة السبعينية ينقص عن النص العبري نحو الربع!.
١٦- كما نجد أسفار العهد القديم لا تتحدث عن موسى ﵇ بلسان المخاطب - أي أنها لم تنزل عليه - وإنما تتحدث عنه - كثيرًا - بضمير الغائب - أي أنها تراث جُمع ودوِّنَ بعد وفاته -.. ومن ذلك - على سبيل المثال-:
"وكلم يهوه موسى.. وكلم يهوه موسى وجها لوجه" - الخروج ٣٣: ١١.
"وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" - العدد ١٢: ٣-.
"فسخط موسى على وكلاء الجيش" - العدد ٣١: ٤-.
"موسى رجل الله" التثنية ٣١: ١-.
"ومات هناك موسى عبد الرب" - التثنية ٣٤: ٣٥-.
"فقال الرب لموسى" - الخروج ٦: ١-.
1 / 19
"فتكلم موسى أمام الرب" - الخروج ٦: ١٣-.
"فقال موسى للرب" - العدد ١١: ١١-.
"وقال الرب لموسى" - التثنية ٣١: ١٤-.
"فمات هناك موسى.. ودفنه (الرب) .. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.. ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى" - التثنية ٣٤: ٥-١٠-.
وفي الآية ٦ - من نفس السفر ونفس الإصحاح - إشارة إلى وفاة موسى، تقول:
"ولا يعرف شخص قبره حتى يومنا هذا".
فهل هذا "الكلام" نزل على موسى - في التوراة - أم إضافات وتأليفات أُدخلت في هذا التراث، بعد وفاة موسى ﵇ بقرون؟!.
١٧- ثم هناك اختلافات الكنائس النصرانية في عدد أسفار العهد القديم التي تؤمن بها هذه الكنائس:
فالبروتستانت يؤمنون بستة وستين سفرًا.
والكاثوليك يؤمنون بثلاثة وسبعين سفرًا.
* والأرثوذكس يؤمنون بستة وستين سفرًا.
1 / 20