الدكتور «لويس بارينيو» يرجو من السيد الرئيس الإذن له بالسفر إلى الخارج بغرض البحث والدراسة، بصحبة زوجته. (14) «أديلايدا بنيال» نزيلة دار الدعارة الرسمية المسماة «النشوة اللذيذة» في هذه المدينة، ترغب في إبلاغ السيد الرئيس أن الميجور «مودستو فارفان» قد أخبرها حين كان مخمورا أن الجنرال «إيوسبيو كاناليس» هو الجنرال الوحيد الأصيل في الجيش، وأن المصيبة التي حلت به إنما ترجع إلى خوف السيد الرئيس من القادة الأكفاء، وأن الثورة ستنتصر في النهاية رغم كل شيء. (15) «مونيكا بردومينو» المريضة في المستشفى العمومي، في السرير رقم 14 في عنبر «سان رافاييل»، تقرر أنها لما كان سريرها مجاورا للمريضة «فيدينا روداس»، فإنها قد سمعتها تتحدث عن «الجنرال كاناليس» في هذيانها، وإنه نظرا إلى أنها هي نفسها مريضة فإنها لم تفهم ما قالته المذكورة، ولكن قد يكون مستصوبا أن يقوم شخص بمراقبة ما تقول ويكتب ملاحظات به. وترسل الموقعة أدناه هذه الإخبارية إلى السيد الرئيس انطلاقا من إعجابها الفائق بحكمه. (16) «توماس جافيلي» يعلن زواجه من الآنسة «آركلينا سواريز»، ويرغب في تكريس هذا الزواج للسيد رئيس الجمهورية.
28 أبريل ...
الفصل الرابع والعشرون
دار الدعارة
- تعالي هنا يا فتاة ... - ولماذا هنا وليس هناك ... - ماذا دهاك؟ - دهاني ما دهاني ...
وصرخت ذات السن الذهبية في الفتيات: اصمتن حالا، اصمتن، ما هذا؟ منذ يبزغ الفجر وهن هنا يتحادثن ويتشاجرن؛ إنهن كالحيوانات التي لا تفهم.
وكانت صاحبة الفخامة ترتدي بلوزة سوداء وتنورة أرجوانية، جالسة تهضم عشاءها في مقعد من الجلد وراء نضد البار.
وبعد برهة، وجهت كلامها إلى خادمة ذات بشرة نحاسية وضفائر مجدولة لامعة: «بانتشا»، اذهبي وقولي للفتيات أن يأتين إلى هنا، فهذا لا يصح، فالزبائن قد يحضرون في أي لحظة، ولا بد أن يكن هنا جاهزات ينتظرن! دائما علي أن أكون وراءهن في كل شيء!
ودخلت فتاتان تجريان إلى الغرفة لا ترتديان في أقدامهن إلا الجوارب. - كفى ضجيجا يا «كونسيلر». آه. يا لهما من جميلتين صغيرتين! انظر إلى لعبهما! واسمعي يا «أدلايدا» - «أدلايدا»، إنني أتحدث إليك - إذا حضر الميجور من الأفضل أن تخلعي عنه سيفه مقابل ما عليه من ديون لنا. كم بلغت ديونه أيها القرد العجوز؟
فرد البارمان: تسعمائة بالضبط، بالإضافة إلى ستة وثلاثين أعطيتها له بالأمس. - إن السيف لا يساوي كل هذا، حتى ولو كان من ذهب، ومع ذلك فإنه أفضل من لا شيء. «أدلايدا»، إنني أتحدث إليك لا إلى الحائط!
Bilinmeyen sayfa