Derinliklerin Sesi: Felsefe ve Psikoloji Üzerine Okumalar ve Çalışmalar
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Türler
أو «مفادها» (مغزاها)
sense . غير أن النظريات الوصفية قد تلقت ضربة مضنية من جانب دعاة «النظريات المباشرة في الإشارة» التي تقول بالاتصال المباشر بين الألفاظ (والمفاهيم) وبين معانيها الإشارية دون وساطة كوكبة من الأوصاف. وعليه فمن الحصافة أن يعترف دعاة النسبية السيمانتية بأن الإشارة هي شيء مباشر وأن يتذرعوا بأنها تشير إلى أشياء في عالم منسوب إلى إطار معين ومحمول عليه.
الأفلاطونية والنسبية: «الأفلاطونية»
هي فصيلة من الآراء اكتسبت اسمها لاشتمالها على كيانات (من قبيل القضايا، والخواص، والمجموعات) يعتقد أنها، شأنها شأن «الصور الأفلاطونية»
forms ، مجردة وثابتة وموجودة خارج المكان والزمان. فقد ذهب أفلاطون قديما إلى أن هناك عالما قائما بذاته من الحقائق المستقلة عن الذهن والنفس والمادة، ويشمل هذا العالم جميع الكيانات الرياضية (كالأعداد والمثلثات ... إلخ) وجميع المفاهيم العقلية (كالمفهوم العقلي للأحمر، والمفهوم العقلي للمائدة ... إلخ) ويسمى هذا العالم أحيانا عالم «المثل» أو «الأفكار»
ideas . ويرى أفلاطون أن حواسنا لا تغني شيئا في معرفة هذا العالم وأنه لا سبيل لنا إلى معرفته إلا بالرؤية العقلية الخالصة المبرأة من زيغ الحواس وتشتيتها.
111
وفي كثير من المداخل الأفلاطونية تعبر المفاهيم عن خواص مجردة وتعد الاعتقادات علاقات بين الأشخاص وبين القضايا المجردة. يومئ ذلك إلى طريق يتفادى بعض ضروب النسبية ما دام بإمكان الناس من شتى الثقافات أن يعتقدوا نفس الاعتقادات (لأن بإمكانهم أن يعتقدوا نفس القضايا المجردة)، ولن يكون اعتقاد ما صادقا إلا إذا كانت القضية الثابتة التي يعبر عنها صادقة.
قد يرد النسبي بأن التوجهات الأفلاطونية تفضي إلى مصاعب شديدة في الإبستمولوجيا والدلالة؛ ذلك أننا كائنات فيزيقية تعيش في عالم مكاني زماني وليس بإمكاننا أن نتفاعل سببيا (أو بأي طريقة أخرى يمكن إدراكها) مع أشياء مجردة خاملة سببيا، كما أننا لا نعرف أحدا يعي أن لديه أي قدرة معرفية خاصة تجعله على اتصال بعالم لازماني من الأشياء المجردة. ولم يكتشف علماء الأعصاب أي جزء من الدماغ يؤدي مثل هذه القدرة. ولسنا نعرف بين طرق الأطفال في اكتساب المفاهيم والاعتقادات ما يومئ إلى مثل هذه الوجهة من الرأي. ولا يوجد في علم الفيزياء ما يشير إلى أي طريقة يمكن بها لنظام فيزيقي (الدماغ) أن يتصل أي اتصال بأشياء لا مادية خاملة عليا. وفضلا عن ذلك، فإذا لم يكن بمقدور عقولنا أن تعقد صلة إبستيمية بمثل هذه الأشياء فكيف يمكن لألفاظنا وممارساتنا اللغوية أن تتصل إبستيميا بها؟
على أن كل هذه الحجج لا تثبت أن القضايا المجردة غير موجودة، بل تظهر فحسب أن وجودها أمر غير واضح. غير أنه لم يدر جدل يذكر بين النسبيين والأفلاطونيين حول هذه المسائل؛ ربما لأن التوجهين هما من التباعد بحيث يصعب على أنصارهما أن يلتقي الواحد منهم بالآخر. (4-3) مشكلة التوسط
Bilinmeyen sayfa