كثيًرا من مؤلفاته هذه المذكورة صغيرة وبعضها في كراس وكراسين".
وقد ذكر الباحثون قوائم بأسماء كتبه -وبقى معظم تلك الكتب -ومازال لها في العالم الإسلامي أكبر اعتبار. ونحن لا نجد على سبيل المثال كتابا يضارع "الإتقان في علوم القرآن" في شهرته عند الناس وأحاطته بالموضوع الذي حرر فيه ومن كتبه الهامة تفسير للقرآن وقد نشر هذا التفسير وعلى هامشه، لباب النقول في أسباب النزول. ومن المعروف أن الجلال المحلي (المتوفي سنة ٨٦٤ = ١٤٥٩) كان قد بدأ هذا الكتاب ثم توفي فأتمه السيوطي وسمى هذا الكتاب تفسير الجلالين، وهو كتاب له شهرة هامة في العالم الإسلامي وغير هذين الكتابين من كتب هامة ذكرها السيوطي في حسن المحاضرة كما ذكرها صاحب النور السافر والداودى تلميذه في بحث لم ينشر بعد عن حياة أستاذه ومؤلفاته. ونحن نعلم أن للسيوطي كتبا هامة أخرى كالمزهر وغيره.
٥ - وأما عن الكتاب الذي نقوم بنشره الآن فهو وثيقة فريدة في التراث العربي، حوت نصوصا كثيرة غير معروفة عن موقف علماء المسلمين من الكلام والمنطق، وحاولت تتبع تلك للدراسة التي حاربت البحث النظري في العقائد من ناحية وأنكرت المنطق اليوناني -العنصر المميز للفتنة اليونانية في العالم الإسلامي -من ناحية أخرى. ونحن لا نجد في تاريخ العصور الوسطى محاولة لنقد المنطق الأرسططالى، فالمسلمون إذن هم أصحاب تلك المحاولة الفريدة في العصور الوسطى -وقد سبقوا بهذا Roger Bacn، Bawus وقد أتى هذان الأولان في أعقاب العصور الوسطى وFlanci Bac pn
1 / 24