Yıkıcı Şimşekler

İbn Hacer Heytemi d. 974 AH
86

Yıkıcı Şimşekler

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Araştırmacı

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1417 AH

Yayın Yeri

بيروت والرياض

الْوَاقِع مِنْهُ فِي حَقه غَايَة الثَّنَاء عَلَيْهِ واعتقاد أَنه أكمل الصَّحَابَة علما ورأيا وشجاعة كَمَا يعلم مِمَّا قدمْنَاهُ عَنهُ فِي قصَّة الْمُبَايعَة وَغَيرهَا على أَن إِمَامَة عمر إِنَّمَا هِيَ بِعَهْد أبي بكر إِلَيْهِ فَلَو قدح فِيهِ لَكَانَ قادحا فِي نَفسه وإمامته وَأما إِنْكَاره على أبي بكر كَونه لم يقتل خَالِد بن الْوَلِيد لقَتله مَالك بن نُوَيْرَة وَهُوَ مُسلم ولتزوجه امْرَأَته من ليلته وَدخل بهَا فَلَا يسْتَلْزم ذما لَهُ وَلَا إِلْحَاق نقص بِهِ لِأَن ذَلِك إِنَّمَا هُوَ من إِنْكَار بعض الْمُجْتَهدين على بعض فِي الْفُرُوع الاجتهادية وَهَذَا كَانَ شَأْن السّلف كَانُوا لَا يرَوْنَ فِيهِ نقصا وَإِنَّمَا يرونه غَايَة الْكَمَال على أَن الْحق عدم قتل خَالِد لِأَن مَالِكًا ارْتَدَّ ورد على قومه صَدَقَاتهمْ لما بلغه وَفَاة رَسُول الله ﷺ كَمَا فعل أهل الرِّدَّة وَقد اعْترف أَخُو مَالك لعمر بذلك وتزوجه امْرَأَته لَعَلَّه لانقضاء عدتهَا بِالْوَضْعِ عقب مَوته أَو يحْتَمل أَنَّهَا كَانَت محبوسة عِنْده بعد انْقِضَاء عدتهَا عَن الْأزْوَاج على عَادَة الْجَاهِلِيَّة وعَلى كل حَال فَخَالِد أتقى لله من أَن يظنّ بِهِ مثل هَذِه الرذالة الَّتِي لَا تصدر من أدنى الْمُؤمنِينَ فَكيف بِسيف الله المسلول على أعدائه فَالْحق مَا فعله أَبُو بكر لَا مَا اعْترض بِهِ عَلَيْهِ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وَيُؤَيّد ذَلِك أَن عمر لما أفضت إِلَيْهِ الْخلَافَة لم يتَعَرَّض لخَالِد وَلم يعاتبه وَلَا تنقصه بِكَلِمَة فِي هَذَا الْأَمر قطّ فَعلم أَنه ظهر لَهُ حقية مَا فعله أَبُو بكر فَرجع عَن اعتراضه وَإِلَّا لم يتْركهُ عِنْد استقلاله بِالْأَمر لِأَنَّهُ كَانَ أتقى لله من أَن يداهن فِي دين الله أحدا

1 / 91