İlahi Şimşekler
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1399 - 1979 م
Türler
علي وقبر الحسين رضي الله تعالى عنهما وكذلك اليمن كلها والحجاز كل ذلك من أرض العرب ومذهبكم أن هذه المواضع كلها عبد الشيطان فيها وعبدت الأصنام وكلهم كفار ومن لم يكفرهم فهو عندكم كافر وهذه الأحاديث ترد مذهبكم وهذا لا يقال إنه قد وجد بعض الشرك بأرض العرب زمن الردة فإن ذلك زال في آن يسير فهو كالأمر الذي عرض لا يعتد به كما أن رجلا أو أكثر من أهل الكفر دخل أرض العرب وعبد غير الله في موضع خال أو خفية فأما هذه الأمور التي تجعلونها شركا أكبر وعبادة الأصنام فهي ملأت بلاد العرب من قرون متداولة فتبين بهذه الأحاديث فساد قولكم إن هذه الأمور هي عبادة الأوثان الكبرى وتبين أيضا بطلان قولكم إن الفرقة الناجية قد تكون في بعض أطراف الأرض ولا يأتي لها خبر فلو كانت هذه عبادة الأصنام والشرك الأكبر لقاتل أهله الفرقة الناجية المنصورون الظاهرون إلى قيام الساعة وهذا الذي ذكرناه واضح جلي والحمد لله رب العالمين ومن العجب إنكم تزعمون أن هذه الأمور أي القبور وما يعمل عندها والنذور هي عبادة الأصنام الكبرى وتقولون إن هذا أمر واضح جلي يعرف بالضرورة حتى اليهود والنصارى يعرفونه (فأقول) جوابا لكم عن هذا الزعم الفاسد سبحانك هذا بهتان عظيم قد تقدم مرارا عديدة أن الأمة بأجمعها على طبقاتها من قرب ثمنمائة سنة ملأت هذه القبور بلادها ولم يقولوا هذه عبادة الأصنام الكبرى ولم يقولوا أن من فعل شيئا من هذه الأمور فقد جعل مع الله إلها آخر ولم يجروا على أهلها حكم عباد الأصنام ولا حكم المرتدين أي ردة كانت (فلو إنكم قلتم) إن اليهود لأنهم قوم بهت وكذلك النصارى ومن ضاهاهم في بهت هذه الأمة من متبدعة الأمة يقولون إن هذه عبادة الأصنام الكبرى لقلنا صدقتهم فإن ذلك من بهتهم وحسدهم وغلوهم ورميهم الأمة بالعظائم بكثير ولكن الله سبحانه وتعالى مخزيهم ومظهر دينه على جميع الأديان بوعده هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ولكن أقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دعى للمدينة وما حولها ولليمن وقال له من حضره ونجد فقال هناك الزلازل والفتن أما والله لفتنة الشهوات فتنة والظلمة التي يعرف كل خاص وعام من أهلها أنها من الظلم والتعدي
Sayfa 46