Sakife
السقيفة وفدك
Türler
بينهما كلام حتى غضبا، فقال عثمان: ألست الذي خلفك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم تبوك، فقال علي: ألست الفار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يوم أحد.
قال: ثم حجز الناس بينهما، قال: ثم خرجت من المدينة حتى انتهيت الى الكوفة فوجدت أهلها أيضا وقع بينهم شر، ونشبوا في الفتنة، وردوا سعيد بن العاص. فلم يدعوه يدخل اليهم، فلما رأيت ذلك رجعت حتى أتيت بلاد قومي (1) .
محمد بن قيس الأسدي (2)، عن المعروف بن سويد، قال: كنت بالمدينة أيام بويع عثمان، فرأيت رجلا في المسجد جالسا وهو يصفن (3) باحدى يديه على الاخرى، والناس حوله. ويقول: واعجبا من قريش واستئثارهم بهذا الأمر على أهل هذا البيت، معدن الفضل، ونجوم الأرض ونور البلاد، والله أن فيهم لرجلا ما رأيت رجلا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى منه بالحق، ولا أقضى بالعدل، ولا آمر بالمعروف، ولا أنهى عن المنكر، فسألت عنه فقيل:
هذا المقداد، فتقدمت إليه وقلت: أصلحك الله من الرجل الذي تذكره، فقال:
ابن عم نبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، علي بن ابي طالب.
قال: فلبثت ما شاء الله، ثم اني لقيت أباذر (رحمه الله)، فحدثته ما قال المقداد، فقال: صدق، قلت: فما يمنعكم ان تجعلوا هذا الأمر فيهم، قال:
أبى ذلك قومهم، قلت: فما يمنعكم أن تعينوهم قال: مه لا تقل هذا، اياكم والفرقة والاختلاف.
Sayfa 81