مر المغيرة بن شعبة بأبي بكر وعمر، وهما جالسان على باب النبي حين قبض، فقال: وما يقعدكما؟ قالا: ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه، يعنيان عليا، فقال: أتريدون أن تنظروا حبل الحبلة من أهل هذا البيت وسموها في قريش تتسع.
قال: فقاما الى سقيفة بني ساعدة، أو كلاما هذا معناه (1) .
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الواسطي (2)، عن يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال : لما مرض رسول الله مرضه الذي مات فيه، أتاه بلال يؤذنه بالصلاة. فقال بعد مرتين: يا بلال لقد أبلغت، فمن شاء فليصل بالناس، ومن شاء فليدع.
قال: ورفعت الستور عن رسول الله، فنظرنا اليه كأنه ورقة بيضاء، وعليه خميصة (3) له فرجع اليه بلال فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قال: فما رأيناه بعد ذلك (عليه السلام) (4) .
حدثني أبو الحسن علي بن سليمان النوفلي، قال: سمعت أبيا يقول : ذكر سعد بن عبادة يوما عليا بعد يوم السقيفة، فذكر أمرا من أمره نسيه أبو الحسن يوجب ولايته، فقال له ابنه قيس بن سعد: أنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يقول هذا الكلام في علي بن أبي طالب؟ ثم تطلب الخلافة، ويقول أصحابك: منا أمير ومنكم أمير، لا كلمتك والله من رأسي بعد هذا كلمة أبدا (5) .
Sayfa 68