ومشت أمام الرجال وقوامها الأنيق يخطر قليلا وفي عينها نظرة مبهمة يخيل إليك أنها قائلة بها شيئا أو واعدة بشيء.
وقالت أمها: «تمشوا إلى وقت العشاء.» فصاح سارودين: «يسرني ذلك.» وعرض على ليدا ذراعه.
وقال نوفيكوف متهكما: «أرجو أن تسمحوا لي بمرافقتكم.»
ولكن وجهه كانت عليه سمات من يهم بالبكاء.
فقالت ليدا: «ومن ذا يمنعك؟.»
وأرسلت إليه نظرة باسمة عن كتفها.
وقال سانين: «نعم اذهب أنت الآخر. وقد كنت أحب أن أرافقكم لولا أنها مقتنعة بأني أخوها.»
فاضطربت ليدا وأسرعت ناظرة إليه وأرسلت ضحكة قصيرة عصبية.
وبدا على ماريا إيفانوفنا الامتعاض وقالت: «لماذا تتكلم على هذا النحو السخيف؟ أظنك تحسبه أسلوبا مبتكرا؟»
فقال سانين: «الحقيقة أني لم أفكر في هذا على الإطلاق.»
Bilinmeyen sayfa