آخره سيف نعم مسلول
ليكمل الآخر بنفس النظرة الساهمة:
الحب شهد في البداية يا أخي
آخره سم الأفاعي قليل
الحب عذب لا يذقه مقيد
بحدود شهوته ولا معلول
ساد صمت جميل لدقيقة أو نحو ذلك، صمت حالم، وكأن لم يرد أي منهما أن يقطع شريط الذكريات الدائر في عقله، أو في عقلهما معا. ثم قال الثاني وقد اتسعت ابتسامته ولمعت عيناه: الانتخابات الرئاسية! لا أقصد الأخيرة بالطبع، ولكن تلك السابقة التي كان فيها عشرة مرشحين.
أجاب الأول في فضول: ماذا عنها؟ آه، صحيح. أتقصد لمن أعطيت صوتي؟
أردف الثاني: ما زلت أذكر تلك المناظرة الانتخابية التي أذاعها التليفزيون. لقد كان حلما جميلا أفقنا منه على كابوس.
أجاب الأول مجددا وقد أثار الموضوع فضوله: دعني أخمن. لا يمكن أن تكون قد انتخبت أيا من المرشحين الإخوانيين أو أيا من أولئك اليساريين؛ ليس ذلك ياسين عمران بالتأكيد. أحمد شفيق؟ ربما، وإن كنت لا أرجح هذا الاحتمال.
Bilinmeyen sayfa