Yüksek Yıldızların Zinciri

Abdülmelik Casimi d. 1111 AH
95

Yüksek Yıldızların Zinciri

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Araştırmacı

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tarih
فَإِذا رَأَيْت المَاء فار مِنْهُ فأسرعي إِلَى الْفلك وَكَانَ التَّنور من حجر أسود وَرثهُ نوح من أَبِيه وَورثه أَبوهُ من جده من لدن آدم ﵇ وَكَانَت حَوَّاء تخبز فِيهِ وَكَانُوا يتوارثونه تبركًا بِهِ وَكَانَ من عمل آدم ﵇ وَقيل كَانَ فِي دَار نوح ﵇ يَعْنِي ورده من أَرض الشَّام وَلما أصبح فِي الْيَوْم السَّابِع وَلم يبْق لَهُ شَيْء يحْتَاج إِلَيْهِ وَإِن رَحْمَة فرغت من خبزها وَهِي تخرج آخر رغيف وَالنَّار يضرم جمرها إِذْ بدرها المَاء من تَحت الْحجر وبقدرة الله تَعَالَى فار وَلم يدْخل نوح السَّفِينَة كل مَا أَرَادَ فَأَخْبَرته ابْنَته أَن التَّنور فار فَقَامَ ﵇ إِلَى المَاء فختمه فَوقف حَتَّى أَدخل السَّفِينَة مَا أَرَادَ ثمَّ فض الْخَتْم وكشف الطَّبَق ففار المَاء وفاض فَقَالَ نوح ﵇ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم هلك وَالله قومِي فَأوحى الله إِلَيْهِ لَا تحزن على هلاكهم فاركب الْفلك وَمن مَعَك من الْمُؤمنِينَ وَمَا آمن مَعَه إِلَّا قَلِيل ثَمَانُون نفسا مِنْهُم أَوْلَاده الثَّلَاثَة سَام وَحَام وَيَافث وَالأَصَح أَن أَوْلَاده زِيَادَة على الثَّمَانِينَ لما سَيَأْتِي فأسرع نوح إِلَى منزل رَحْمَة فَإِذا المَاء قد مَلأ الْمنزل وَيخرج من أبوابه كالنهر وَله غليان ونشيش مَا يمر بِشَيْء إِلَّا أغرقه وَأحرقهُ فأسرع إِلَى الْفلك ونادى بِالْمُؤْمِنِينَ النجَاة النجَاة وَقَومه يتعجبون من استعجاله فِي الرّكُوب وَإِذا الصُّرَاخ فِي بُيُوتهم وأسواقهم واضطربت النَّاس وَارْتَفَعت الزمات وَالْمَاء يتزايد ويغلي ونوح على بَاب الْفلك قد شمر عَن ساعديه وَأخذ المجذاف ليدفع بِهِ السَّفِينَة فِي المَاء والمؤمنون يَبْكُونَ من هول مَا عاينوا وَكَانَ دُخُول السَّفِينَة لعشر مضين من رَجَب فَدخل الْفلك وغطاه عَلَيْهِ وعَلى من مَعَه وَفتح الله أَبْوَاب السَّمَاء بالمطر من غير سَحَاب فَنزل بعير كيل وطغى على الْخزَّان وأخرجت الأَرْض ماءها وانفجرت الْجبَال كل نقطة من السَّمَاء عين فِي الأَرْض فَكَانَ نبع من تَحت أَقْدَامهم وحوانيتهم وَبُيُوتهمْ وَلَا يَقع على بَيت إِلَّا

1 / 148