360

Yüksek Yıldızların Zinciri

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Soruşturmacı

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tarih
قَالَ الْعَبَّاس وَالله إِنَّهَا لرؤيا وَأَنت فاكتميها وَلَا تذكريها لأحد ثمَّ خرج الْعَبَّاس فلقي الْوَلِيد بن عتبَة بن ربيعَة وَكَانَ لَهُ صديقا فَذكرهَا لَهُ واستكتمه إِيَّاهَا فَذكرهَا الْوَلِيد لِابْنِهِ عتبَة فَفَشَا الحَدِيث حَتَّى تحدثت بِهِ قِرْش فِي أنديتها قَالَ الْعَبَّاس فَغَدَوْت لأَطُوف بِالْبَيْتِ وَأَبُو جهل بن هِشَام فِي رَهْط من قُرَيْش يتحدثون برؤيا عَاتِكَة فَلَمَّا رَآنِي أَبُو جهل قَالَ يَا أَبَا الْفضل إِذا فرغت من طوافك فَأقبل إِلَيْنَا فَلَمَّا فرغت أَقبلت حَتَّى جَلَست مَعَهم فَقَالَ لي أَبُو جهل يَا بني عبد الْمطلب مَتى حدثت فِيكُم هَذِه النبية قلت وَمَا ذَاك قَالَ تِلْكَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَأَتْ عَاتِكَة فَقلت وَمَا رَأَتْ فَقَالَ أَبُو جهل يَا بني عبد الْمطلب أما رَضِيتُمْ إِن تتبنأ رجالكم حَتَّى تنبأت نِسَاؤُكُمْ قد زعمت عَاتِكَة فِي رؤياها أَنه قَالَ انفروا فِي ثَلَاث فسنتربص بكم هَذِه الثَّلَاث فَإِن يَك حَقًا مَا تَقول فسيكون وَإِن تمض الثَّلَاث وَلم يكن من ذَلِك شَيْء نكتب عَلَيْكُم كتابا أَنكُمْ أكذب أهل بَيت فِي الْعَرَب قَالَ الْعَبَّاس فوَاللَّه مَا كَانَ مني إِلَيْهِ كَبِير إِلَّا أَنِّي جحدت ذَلِك وَأنْكرت أَن تكون رَأَتْ شَيْئا قَالَ ثمَّ تفرقنا فَلَمَّا أمسيت لم تبْق امْرَأَة من بني عبد الْمطلب إِلَّا أَتَتْنِي فَقَالَت أقررتم لهَذَا الْفَاسِق الْخَبيث أَن يَقع فِي رجالكم ثمَّ قد تنَاول النِّسَاء وَأَنت تسمع ثمَّ لم يكن عنْدك غيرَة لشَيْء قَالَ قلت قد وَالله فعلت مَا كَانَ مني إِلَيْهِ كَبِير أَمر وَايْم الله لأتعرضن لَهُ فَإِن عَاد لأكفيكنه قَالَ فَغَدَوْت فِي الْيَوْم الثَّالِث من رُؤْيا عَاتِكَة وَأَنا حَدِيد مغضب أرى أَن قد فَاتَنِي مِنْهُ أَمر أحب أَن أدْركهُ مِنْهُ قَالَ فَدخلت الْمَسْجِد فرأيته فو الله إِنِّي لأمشي نَحوه أتعرضه ليعود لبَعض مَا قَالَ فأقع بِهِ وَكَانَ رجلا خَفِيفا حَدِيد الْوَجْه حَدِيد اللِّسَان حَدِيد النّظر قَالَ إِذْ خرج نَحْو بَاب الْمَسْجِد يشْتَد قَالَ قلت فِي نَفسِي مَاله لعنة الله عَلَيْهِ أكل هَذَا فرقا من أَن أشاتمه قَالَ فَإِذا هُوَ قد سمع مَا لم أسمع صَوت ضَمْضَم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ وَهُوَ يصْرخ بِبَطن الْوَادي وَاقِفًا على بعيره قد جدع بعيره وَحَوله رَحْله وشق قَمِيصه وَهُوَ يَقُول يَا معشر قُرَيْش اللطيمة اللطيمة أَمْوَالكُم مَعَ أبي سُفْيَان قد عرض لَهَا مُحَمَّد فِي أَصْحَابه لَا أَدْرِي أَن تدركوها الْغَوْث الْغَوْث قَالَ فَشَغلهُ عني وشغلني عَنهُ مَا جَاءَ من الْأَمر فتجهز النَّاس سرَاعًا فَخَرجُوا إِلَى بدر وَكَانَت القتلة فِي أَشْرَافهم ورءوسهم وصناديدهم وأعز الله الْإِسْلَام

1 / 416