Yüksek Yıldızların Zinciri
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Araştırmacı
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tarih
أَبُو جهل فَتعلق بِهِ وَأَرَادَ أَن يَفْضَحهُ فانتصر لَهُ أَبُو البخْترِي بن هَاشم وَقَالَ خل سَبيله فَأبى أَبُو جهل فَأخذ لَهُ لحي جمل فَضَربهُ بِهِ فَشَجَّهُ ووطئه وطئا شَدِيدا فَلَمَّا مَضَت تِلْكَ الْمدَّة قَامَ أُولَئِكَ النَّفر الْخَمْسَة فِي نقض الصَّحِيفَة وَكَانَ رَأْسهمْ هَاشم بن عَمْرو بن ربيعَة بن الْحَارِث لعزته بِعَمِّهِ لأمه الَّذِي هُوَ أَخُو عبد الْمطلب وَمن ثمَّ كَانَ واصلًا لبني هَاشم فَكَانَ يَأْتِيهم بالبعير عَلَيْهِ الطَّعَام إِلَى فَم الشّعب فيخلع خطامه ويضربه حَتَّى يدْخل فَمشى هِشَام هَذَا إِلَى زُهَيْر بن أُميَّة المَخْزُومِي وَهُوَ ابْن عَاتِكَة ابْنة عبد الْمطلب فَقَالَ لَهُ يَا زُهَيْر أرضيت بِأَن تَأْكُل الطَّعَام وتشرب المَاء وتلبس الثِّيَاب وَتنْكح النِّسَاء وأخوالك حَيْثُ مَا علمت وشدد عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ أبغنا ثَالِثا قَالَ قد وجدت الْمطعم بن عدي قَالَ أبغنا رَابِعا فَذهب إِلَى أبي البخْترِي واستنخاه أَيْضا فَقَالَ وَهل من معِين فَذكر لَهُ أُولَئِكَ فَقَالَ أبغنا خَامِسًا فَذهب إِلَى زَمعَة ابْن الْأسود واستنخاه فَقَالَ هَل من أحد فَذكر لَهُ الْقَوْم فَاجْتمعُوا بالحجون وَأَجْمعُوا على نقضهَا فَقَالَ لَهُم زُهَيْر وَأَنا أول من يتَكَلَّم فَلَمَّا أَصْبحُوا غدوا إِلَى أَنْدِيَتهمْ وَغدا زُهَيْر فَطَافَ سبعا ثمَّ أقبل على النَّاس فَقَالَ يَا أهل مَكَّة إِنَّا نَأْكُل الطَّعَام ونلبس الثِّيَاب وَبَنُو هَاشم هلكي لَا يبايعون وَلَا يبْتَاع مِنْهُم وَالله لَا أقعد حَتَّى تشق هَذِه الصَّحِيفَة الظالمة القاطعة فَقَالَ أَبُو جهل كذبت وَالله مَا تشق فَقَالَ زَمعَة لأبي جهل أَنْت وَالله أكذب مَا رَضِينَا كتَابَتهَا حِين كتبت وَقَالَ أَبُو البخْترِي صدق زَمعَة مَا نرضى مَا كتب فِيهَا وَلَا نقر بِهِ فَقَالَ الْمطعم صدقتما وَكذب من قَالَ غير ذَلِك نبرأ إِلَى الله مِنْهَا وَمِمَّا كتب فِيهَا فَقَالَ أَبُو جهل هَذَا أَمر بَيت بلَيْل اشتور فِيهِ بِغَيْر هَذَا الْمَكَان وَأَبُو طَالب جَالس فَقَامَ الْمطعم إِلَى الصَّحِيفَة ليشقها فَوجدَ الأرضة قد أكلتها إِلَّا بِاسْمِك اللَّهُمَّ ولايعارض ذَلِك إِن رَسُول الله
قبل ذَلِك أخبر أَبَا طَالب أَن الله سلط الأرضة على صحيفَة قُرَيْش فَلم تدع فِيهِ اسْما هُوَ الله إِلَّا أثبتته ومحت مِنْهَا الظُّلم والقطيعة والبهتان فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالب أربك أخْبرك بِهَذَا قَالَ نعم فَأخْبرهُم بذلك فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش إِن ابْن أخي أَخْبرنِي بِكَذَا وَكَذَا فَهَلُمَّ صحيفتكم فَإِن صدق فَانْتَهوا عَن قطيعتنا وَإِلَّا دَفعته إِلَيْكُم فنظروها فَإِذا هِيَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة
1 / 323