لم يذكر المؤرخون اسم ابن السموأل الذي ضحاه أبوه في سبيل الوديعة، وقد سميناه عاديا على اسم جده.
شريح:
أحد أولاد السموأل، وفيه قال الأعشى قصيدته:
شريح لا تتركني بعدما علقت
حبالك اليوم بعد القد أظفاري
امرؤ القيس وهند ويزيد
هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار، وكان ميلاده في نجد نحو سنة 520 للمسيح. ولما ترعرع أخذ يقول الشعر، وقيل إن المهلهل خاله لقنه هذا الفن فبرز فيه إلى أن تقدم على سائر شعراء وقته بالإجمال.
قال الكلبي: حدثني أبي عن ابن الكاهن الأسدي أن حجرا كان طرد امرأ القيس وآلى أن لا يقيم معه؛ أنفة من قوله الشعر، وكانت الملوك تأنف من ذلك، فكان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذهم من طي وكلب وبكر بن وائل. فإذا صادف غديرا أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح لمن معه في كل يوم وخرج إلى الصيد فتصيد ثم عاد فأكل وأكلوا معه وشرب الخمر وسقاهم وغنته قيانه. ولا يزال كذلك حتى ينفد ماء ذلك الغدير فينتقل عنه إلى غيره. وفي أثناء ذلك قال معلقته الشهيرة: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... إلخ.
ثم لم يزل امرؤ القيس مع صعاليك العرب حتى أتاه خبر مقتل أبيه وهو بدمون من أرض اليمن، وقيل: من الشام. أتاه به رجل من بني عجل يقال له: عامر الأعور، فوجده مع نديم له يشرب ويلاعبه بالنرد. فقال له: قتل حجر. فلم يتلفت إليه وأمسك نديمه، فقال له امرؤ القيس: اضرب. فضرب حتى إذا فرغ قال: ما كنت لأفسد عليك دستك. ثم سأل الرسول عن أمر أبيه كله فأخبره فقال:
خليلي ما في الدار مصحى لشارب
Bilinmeyen sayfa