لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز وجل ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار ولكن جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال البلاء والمحنة صابرين وفي حال العافية والظهور على الأعداء شاكرين ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شاكين ولا متحيرين وليعلم العباد أن لهم إلها هو خالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله وتكون حجة الله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعى لهم الربوبية أو عاند وخالف وعصى وجحد بما أتت به الأنبياء والرسل(ع)وليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة @HAD@ ثم قال أبو القاسم رضي الله عنه ليس ذلك من عند نفسي بل ذلك عن الأصل ومسموع من الحجة(ع)وإنما أوردته هنا دفعا لقدح من عسى أن يطعن فيما مضى وفيما يأتي
165 وروي عن أبي جعفر(ع)قال كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها لا وحق المصطفى ما أذن الله لك
Sayfa 68