بدون أداة التعريف لأنه كان طاووس القراء والعلماء ، وقيل : إن طاووسا اسمه ، وله ترجمة في ابن خلكان (1).
ورأينا في هذا البندر من البباغي الخضر ما لا يحصى. واحدتها بببغا (بثلاث باآت موحدات ، أولاهن وثالثتهن مفتوحتان ، والثانية ساكنة ، وبالغين المعجمة) وهي هذا الطائر المعروف بالدرة (بدال مهملة مضمومة) كذا ضبطها في العباب (2)، وضبطها السمعاني (3) في الأنساب بباءين (بفتح الأولى وإسكان الثانية) وقال : لقب بها أبو الفرج الشاعر (4) لفصاحته ، وقال القضاعي (5) : للثغة كانت في لسانه.
قال الشيخ داود الضرير الأنطاكي في تذكرته : وهي ألوان ، أجوده الأخضر ، فالأحمر ، فالأصفر. وأردؤه الأبيض وهو أكبرها ، يجلب من الصين ، وهو طير لطيف الشكل حاد المخلب ، فإن مال فمه إلى حمرة فهو أسرع تعلما للكلام ، ولسانه كلسان الإنسان فيه مقاطع الحروف ، ويخاف فيتعلم إذا هدد. ومتى غذي الفستق ، و[الأرز] (6) والقرطم (7) أسرع تعليمه ، وهو أشد الطيور تضررا بالبرد ، وإذا خرج من بلاده لم تزدوج ذكوره بإناثه ، ولم يبض. انتهى.
Sayfa 131