(1) قرة العين : هدوء العين وسعادتها ويعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان 89 - حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، قال : أملى علي سفيان ، كتب به إلى شعبة قال : حدثني عمرو بن مرة ، حدثني عبد الله بن الحارث ، حدثني طليق بن قيس الحنفي ، عن ابن عباس ، أن النبي A كان يدعو : « رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي ، وانصرني على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك رهابا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا (1) ، لك أواها منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي (2) وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة (3) صدري » ، وعن عائشة ، في قوله : « ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها (4) ) : نزلت في الدعاء » وعن أبي هريرة ، كان رسول الله A : « يصلي عند البيت ، فإذا دعا رفع صوته ، فأنزل الله : ( ولا تجهر بصلاتك ) الآية » وعن ابن عباس ، في قوله : « ( ولا تجهر بصلاتك ) كانوا يجهرون بالدعاء ، فلما نزلت هذه الآية أمروا أن لا يجهروا ولا يخافتوا ، قال : نزلت في الدعاء » وعن عروة ، أنه « كان يواظب على حزبه من الدعاء كما يواظب على حزبه من القرآن » وعن أبي هريرة : « أوفق الدعاء أن يقول الرجل : اللهم أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، يا رب فاغفر لي ذنبي ، إنك أنت ربي ، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت » وروي عنه مرفوعا
__________
(1) الإخبات : الخشوع والتواضع
(2) الحوبة : الخطيئة
(3) السخيمة : الحقد والضغينة
Sayfa 130