الآدميين أمر عباده بالسعي إليها والاجتماع ليحصل توارد القلوب من المؤمنين على الدعاء والإخلاص ويحصل عليهم الفيض الإلهي وليس في الكتاب والسنة دليل يقتضي الفقيه والقضاء والإفتاء مما يتم به نظام النوع الإنساني من دفع الظالم ورد المظلمة على المظلوم واستيفاء الحقوق والأمر المعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما لم يمكن حصوله إلا بالفقيه ونص الكتاب والأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك لكن ذكرها لا يناسب المقام فعدم جواز القضاء والإفتاء لغير الفقيه الجامع لشرائط الفتوى لا يستلزم عدم جواز الصلاة التي خاطب الله المؤمنين وأمرهم بالسعي إليها قال وقول المعصوم صلوات الله عليه يصلون أربعا إذا لم يكن من يخطب وقوله (عليه السلام) صلوا الجمعة أربع ركعات وقوله (عليه السلام) إذا قدم الخليفة مصرا من الأمصار جمع بالناس ليس ذلك لأحد غيره وقوله (عليه السلام) لا يكون الجمعة والخطبة وصلاة ركعتين على أقل من خمسة رهط الإمام وأربعة في عدة من الأخبار التي نقلتموها وما في معناها مما ذكر فيه الإمام الذي هو شرط في ماهية الجمعة ومشروعيتها خصوصا قوله (صلى الله عليه وآله) اعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي ولهم إمام عادل إلى آخر الحديث تنادي على أن لا تنعقد الجمعة بلا سلطان عادل هو الحقيقة الشرعية في الإمام أو من نصبه خصوصا أو عموما نائب للإمام حقيقة أو مجازا قريبا من الحقيقة أقول وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
Sayfa 84