٦ - يخرج الإمام والناس في تواضعٍ، وتبذّلٍ وتخشّعٍ، وتضرّعٍ؛ لحديث ابن عباس ﵄ – فعن إسحاق بن عبد الله بن كِنانة قال: أرسلني الوليد بن عقبة – وكان أمير المدينة – إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله ﷺ في الاستسقاء، فقال ابن عباس ﵄: ما منعه أن يسألني؟ [ثم قال ابن عباس ﵄]: خرج رسول الله ﷺ مُتبذِّلا (١)، متواضعًا، متضرِّعًا (٢)، [متخشِّعًا، مترسِّلًا] (٣) حتى أتى المصلى، ولم يخطب كخطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع، والتكبير، ثم صلى ركعتين كما
_________
(١) متبذلًا: التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة. جامع الأصول، لابن الأثير، ٦/ ١٩٢.
(٢) متضرعًا: التضرع: المبالغة في السؤال والرغبة. جامع الأصول، ٦/ ١٩٢.
(٣) مترسلًا: يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل.
1 / 25
المقدمة
أولا: مفهوم الاستسقاء
ثانيا: حكم الاستسقاء
ثالثا: أسباب القحط وحبس المطر: معصية الله تعالى
سادسا: كيفية صلاة الاستسقاء: كصلاة العيد
سابعا: خطبة الاستسقاء سنة
ثامنا: المبالغة في رفع اليدين في الدعاء
تاسعا: الأدعية في الاستسقاء
عاشرا: تحويل الرداء في الاستقاء واستقبال القبلة سنة