7 - ... وكل أبي باسل غير أنني ... إذا عرضت أولى الطرائد أبسل اللغة:
أبي: بفتح الهمزة , فموحدة تحتية , بعدها مثناة تحتية مشددة , مأخوذ من الإباء , وهو الامتناع (1) , يقال: أبى يأبى بالفتح في الماضي والمضارع , وهذا مخالف للقاعدة الصرفية , لأنه يشترط عند أهل الصرف لمثل هذا أن تكون عينه أو لامه حرف حلق , وهو عندهم شاذ (2) , وحروف الحلق ستة: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء , مثل: سأل يسأل , ويشترط للفتح ما ذكر , ولا يلزم من وجوده وجود الفتح , إذ لا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط , كدخل يدخل بضم [20و] العين في المضارع , فإن قلت: كيف تقولون بشذوذه , وقد ورد في الكتاب العزيز , قوله: {ويأبى الله إلا أن يتم نوره} (3) , قلت: الشاذ على ثلاثة أقسام (4): الأول: ما كان مخالفا للقياس دون الإستعمال , والثاني: بعكسه , وكلاهما مأخوذ به , والثالث: ما خالف القياس والإستعمال , وما ورد في الكتاب العزيز ليس من هذا القسم.
وقيل: الأبي: الحمي الأنف الذي لا يقيم على الضيم (5).
الباسل: بموحدة مفتوحة , وكسر السين المهملة , وصف من ((البسالة , وهي الشجاعة , وقد بسل بالضم , وقوم بسل مثل: بازل وبزل , والمباسلة: المصاولة في الحرب , وأصله من البسل , وهو الحرام (6))) , فكأن حراما أن يناله الرجال , ويطلق على ((الحلال ضد (7) , والرجل الكريه (8) المنظر كالبسيل , وتبسل: عبس غضبا أو شجاعة , والباسل: الأسد جمعه بسلاء , وقد بسل ككرم , ومن القول الكريه (9) الشديد (10))).
Sayfa 128