Tahran Tutsağı
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Türler
سألتني سارة وهي تنظر إلى قدمي: «هل أنت بخير؟» - «أنا بخير، كان من الممكن أن يسوء الأمر عن ذلك.»
نزعت الشال عن رأسي، ومررت أصابعي بين خصلات شعري فوجدتها قد التصقت بعضها ببعض. لم أكن بمثل تلك القذارة في حياتي من قبل.
سألتني سارة: «لم كتب اسمك على جبينك؟» - «ماذا؟» - «اسمك مكتوب على جبينك بقلم أسود.»
تحسست جبيني، وطلبت من سارة أن تحضر لي مرآة، لكنها أخبرتني أنه لا توجد مرايا هنا، وأنها منذ أن دخلت «إيفين» لم تر أحدا كتب اسمه على جبينه. لم أستطع أن أتذكر كيف حدث ذلك. ثم سألتني عن الكدمة في رأسي، فأخبرتها بأمر الإغماء في دورة المياه.
حدقت سارة في عيني على نحو لم أره من قبل؛ كأنها كانت تهيم على وجهها عدة أيام في فلاة بلا ماء وأني نافورة تتدفق منها المياه، وسألت: «مارينا، كيف حال والدي؟ متى كانت آخر مرة رأيتهما فيها؟»
أخبرتها عن مدى قلق والديها ومحاولاتهما لرؤيتها هي وسيرس، وسألتها هل تعلم شيئا عن مكان سيرس وأحواله، فأجابت بالنفي، ثم سألتها هل تعرضت للجلد.
في الليلة التي ألقي القبض فيها على سارة وسيرس، أجبرها الحرس على مشاهدته وهم يجلدونه. كانوا يريدون أسماء أصدقائه، لكنه رفض أن يخبرهم بشيء. أغلقت سارة عينيها كي لا تشاهد ما يفعل بأخيها، لكنهم ضربوها وركلوها وأجبروها على المشاهدة. ثم حلوا وثاقه، وقيدوها هي في الفراش، وأخبروا سيرس أنهم لن يجلدوها إذا أخبرهم بالأسماء، لكنه لم يتفوه بكلمة، وتعرضت سارة هي الأخرى للتعذيب. سألوها هل تعرف أصدقاءه، لكنها لم تكن تعرف أيا منهم، فسألوها عن أصدقائها هي.
قالت: «أخبرتهم باسمك يا مارينا ... أنا آسفة ... لكني لم أحتمل.»
لم ألمها على ذلك. كنت سأخبر حامدا بكل الأسماء التي يرغب في معرفتها إن زاد في تعذيبي قليلا.
أخبرتها بأمر القائمة، ولم تصدق أن الحراس عذبونا كي نخبرهم بشيء يعرفونه بالفعل، وسألتني لم لم أخبرها بأمر القائمة من قبل، فأوضحت لها أني لم أكن أعرف الأسماء التي تضمها القائمة تحديدا، وأني لم أكن أرغب في إثارة قلق أحد.
Bilinmeyen sayfa