Tahran Tutsağı
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Türler
كانت تبكي، فعانقتها وأخبرتها أن كل شيء سيصبح على ما يرام ما دامت لم تفقد الأمل، وأني سمعت أن عليا سيرسلها إلى «246»، حيث تقابل صديقاتي القدامى اللاتي سيساعدنها، وطلبت منها أن تخبرهن بأنني بخير.
في اليوم التالي أرسلت سيما إلى «246»، وشعرت بالسأم والوحدة يكادان يفترسانني، فطلبت من علي أن يحضر لي بعض دواوين الشعر، وأجابني إلى طلبي، وهكذا قسمت وقتي بين القراءة، وحفظ أشعار حافظ والسعدي والرومي، والنوم.
وبعد بضعة أيام اصطحبني علي من الزنزانة في المساء كي نذهب لتناول العشاء في منزل والديه. توقفنا عند بوابة السجن ننتظر الحرس كي يسمحوا للسيارة بالمرور. فتح علي النافذة كي يلقي التحية على الحرس الذين كانوا يتجاهلونني تماما بالرغم من ترحيبهم به، ولكن في تلك المرة بعد أن ألقى الحارس عليه التحية هز رأسه لي وقال: «مساء الخير يا سيدة موسوي.»
نظرت حولي في ارتباك، وبعد لحظة أدركت أنه كان يخاطبني. لمس علي يدي فانتفضت فزعة.
قال: «تبدو عليك الصدمة.» - «لطالما تجاهلوني.» - «لقد تقبلوك الآن، فهم يعلمون أننا متزوجان.»
فور أن وصلنا إلى منزل والدي علي عانقتني كل من شقيقته ووالدته التي وجهت اللوم لي وهي تهز رأسها وتقول: «ما زلت شديدة النحافة.» تبعتها إلى المطبخ كي أساعدها في إعداد العشاء. أخذت أكرام تعد اللحم المشوي في الفرن، وتولت والدة علي إعداد الشاي للرجال، وفي طريقها لغرفة الجلوس سألتني هل أستطيع إعداد السلطة. كان هناك بعض الخس والطماطم والخيار في مصفاة بجوار الحوض، فأمسكت بالسكين، وبينما أقطع الخضر تذكرت أنني حلمت بأكرام في الليلة الماضية.
قلت لها: «حلمت بك في الليلة الماضية.» - «وماذا كان الحلم؟»
توقفت محاولة أن أقرر هل علي أن أخبرها أم لا. «هيا، أخبريني. هل كان حلما سيئا؟» - «كلا، على الإطلاق.» - «إذن ما هو؟ إنني أؤمن بالأحلام. هل تذكرين تفاصيله؟»
أخبرتها أنه حلم غريب إلى حد ما؛ فقد رأيتها في الكنيسة تشعل شمعة، وأخبرتني أني طلبت منها أن تردد «السلام الملائكي» تسع مرات كل يوم مدة تسعة أيام كي ترزق بطفل.
علت الدهشة وجهها، وسألتني عن «السلام الملائكي »، فأخبرتها.
Bilinmeyen sayfa