قالت أختها: لا تشغلي بالك يا «آديز». إن «أوجوي» مثل والدها، وهل يكون والد النمر مختلفا عن النمر؟
ساد الصمت لحظة ولم يجب أحد. - لا تغضبي مني يا «أوجوي»؛ فلقد سمعت كل شيء، ويجب أن تعلمي أن أعداءنا وأولئك الذين تتملكهم الغيرة يتوقون لرؤيتنا متفرقين، لكن «آديز» لن تساعدهم، نعم، لن أجعلهم يشعرون بالرضا .. لقد جاءت عندي تلك المرأة المجنونة «أكويني وزيزي» كي تشفق علي، تلك المرأة التي يرتكب أهلها كل الفضائح والاضطرابات في «أوموارو».
قالت «أكيوك»: هل ستأتين معنا؟ - نعم، يجب أن أرى الأطفال، كما أنني قلقة؛ لأن «أوجوي» و«ماتيفي» لا تحسنان العناية بأبي.
صرخت «أوجوي» بخوف مصطنع: من فضلك أيتها الزوجة، أتوسل إليك .. إنني أفعل كل ما عندي. إنه والدك الذي يسيء معاملتي.
ثم قالت بجدية: عندما تتحدثين إليه اعرفي منه كيف أنه في مثل عمره هذا يجري كالظبي، في حين أنه في العام الماضي لم يستطع بعد الاحتفال أن ينهض، وظل راقدا عدة أيام.
اختلست «أكيوك» النظر للتأكد من عدم وجود أحد الرجال بالقرب منهن، ثم قالت وهي تخفض صوتها: هل تعرفين أنه في أيام شبابه كان مثل «أوبيكا» الآن. - أنتما اللتان شجعتماه وهو يصدق نفسه، هو يحب أن يصدق بأنه أقوى من كل شباب اليوم .. لو أنه أبي لأخبرته بالحقيقة.
قالت «آديز»: أليس هو زوجك؟ أفلا تضعين الرماد في أواني الطهي لمدة سبعة أسواق إذا مات في الغد؟ هل أنت أم أنا التي سترتدي الخيش طول عام كامل؟
سألت «أكيوك» وهي تغير موضوع الحديث: ماذا كنت أقول لك؟ آه، إن زوجي وأهله جاءوا في اليوم الثاني. - ولماذا جاءوا؟ - وهل يوجد شيء آخر يأتون من أجله؟ - لقد سئموا الانتظار؛ فقد كانوا يتمنون لو أنك حملت النبيذ وتوسلت إليهم.
قالت «أكيوك» متظاهرة بالغضب: لا تخطئي في حق أهل زوجي، وإلا فسوف نتشاجر. - سامحيني إذن؛ فأنا لم أكن أعرف أنكما أصبحتما فجأة حبيبين مرة أخرى .. متى ستعودين إليه؟ - في يوم السوق القادم بعد «أوي».
الفصل الثامن
Bilinmeyen sayfa