بين أنْ تكونَ بَعْدَ الصادِ، كما في الصُدْغ والصِماخِ والصِراطِ والصَقْرِ، أو قَبْلَها كما في القَصْرِ مثلًا.
١٢٣ - ومن ذلك: (الخُنْصُر) بضَمِّ الخاءِ والصادِ، للإصبع الصغرى. وإنّما المحكي، في القاموسِ (٢٣٨) وغيرِهِ، كَسْرُهُما.
١٢٤ - ومن ذلك: (تادِفُ) بالألفِ وإهمالِ الدالِ، لمَوْضِعٍ على بَريدٍ من حَلَبَ، ننتسبُ نحنُ إليهِ لمَكْثِ بعضِ أجدادِنا به أوانَ تَوَليهِ القضاءَ بالبابِ. وإنّما هو بالهمزةِ الساكنةِ وإعجامِ الذالِ بزِنَةِ تَضْرِبُ (٢٣٩)، كما وَقَعَ في قولِ امرئ القيسِ (٢٤٠): أَلاَ رُبَّ يومٍ صالحٍ قَدْ شَهِدْتُهُ بتَأْذِفَ ذاتِ التّلِّ مِن فَوْقِ طَرْطَرا نَعَمْ يجوزُ لكَ فيه قياسًا إبدالُ الهمزةِ أَلِفًا ولكن مع إعجامِ الذالِ. ١٢٤ أ - ومن ذلك قولُهُم: هذا الفَرْعُ (يبتني على) ذاكَ الأصْل (٢٤١)، بالبناءِ للفاعِلِ على معنى المطاوعةِ، مع أَنّهُ لم يُحْكَ، فيما نعلمُ، بنيته عليه، فابتنى على ذاكَ المعنى، وإنّما المحكي: ابتناه بمعنى بناه. نَعَمْ لو كانَ إسناد ذلك الفِعل المبني للفاعِلِ إلى مفعولِهِ مجازًا عمليًا، كإسنادِ اسمِ الفاعِلِ إلى مفعولِهِ في قولِهِ تعالى: " فهو في عِيشَةٍ راضِيةٍ " (٢٤٢) لجازَ، إلاّ أنْ يُقالَ: لا يلزمُ مِن
_________
(٢٣٨) القاموس ٢ / ٢٤.
(٢٣٩) القاموس ٣ / ١١٦. وينظر: معجم البلدان ٢ / ٦. وفات ذلك الدكتور رشيد العبيدي فأثبته بالدال المهملة في مواضع كثيرة من مقدمته لكتاب نور الإنسان.
(٢٤٠) ديوانه ٧٠.
(٢٤١) التنبيه على غلط الجاهل والتنبيه ٥٦٧، خير الكلام ٥٤.
(٢٤٢) الحاقة ٢١.
1 / 60