٩٤ - ومن ذلك: (القَصْفُ) إذا أُريدَ به الإقامة في الأَكْلِ والشُّرْبِ، في مِثْلِ قَوْلِ بَعْضِ المُوَلّدِين (١٩٠): تَبَسّمَ زَهْرُ البانِ عَنْ طيبِ نَشْرِهِ وأَقْبَلَ في حُسْنٍ يجلُّ عنِ الوَصْفِ هلمُّوا إليهِ بينَ قَصْفٍ ولَذَّةٍ فإنَّ غُصونَ البانِ تصلحُ للقَصْفِ والصوابُ: قُصُوفٌ، بالقافِ المضمومةِ والواو. قالَ في القاموسِ (١٩١): وأَمّا القَصْفُ من اللهْوِ فغيرُ عربيٍّ. (١٣٣ آ) انتهى. وفي آخرِ البيتينِ المذكورين توريةٌ حسنةٌ. وما في المعنيينِ المعتبرين فيها للقَصْفِ معنى الكَسْرِ. يُقالُ: قَصَفَهُ يَقْصِفُهُ قَصْفًا: كَسَرَهُ.
٩٥ - ومن ذلك: حَصْنُ (كَيْف): للبلدِ الذي بَيْنَ آمِدَ وجزيرةِ ابنِ عُمَرَ. وإنّما هو: حَصْنُ كِيفَى، بكَسْرِ الكافِ والقَصْرِ كضِيزى (١٩٢) .
٩٦ - ومن ذلك: (الشُّقُرُّقُ) بضَمِّ الشينِ والقافِ والراءِ المشدَّدَةِ، للأَخْيَلِ المذكور في قولِهِ (١٩٣): ذَرِيني وعِلمي بالأُمورِ وشِيمتي فما طائري فيها عليكِ بأخْيَلا وهو الطائرُ المعروفُ المُرَقّطُ بخُضْرَةٍ وحُمْرَةٍ وبياضٍ.
_________
(١٩٠) التاج (قصف) وفيه: تبسم ثغر البان. والبيتان للشاب الظريف، ديوانه ١٨٢ وفيه: تبسم زهر اللوز عن در مبسم وأصبح
(١٩١) القاموس ٣ / ١٨٥.
(١٩٢) القاموس ٣ / ١٩٤. وفي معجم البلدان ٢ / ٢٦٥ والروض المعطار ٣١٦: حصن كيفا.
(١٩٣) حسان بن ثابت، ديوانه ١ / ٤٤.
1 / 52