Sahih Sünnet
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Türler
فلا تزكوا أنفسكم
الذي يظهر أن أهل السنة معجبون بأنفسهم غاية الإعجاب، فلا نراهم يلتفتون إلى أي دليل قد رضوا عن أنفسهم وحكموا لها بالهدى والتقوى والإيمان، وحكموا لهم بالطهارة من الشرك والضلال والبدع، واعتقدوا أنهم على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة، وأنهم طائفة الحق الظاهرة، ثم حكموا على من خالفهم بالضلال، وسموهم روافض وقدرية ومشركين ومبتدعين.
فإن قلت: كيف حصلت هذه العقيدة المتمكنة في نفوسهم ؟ وكيف راجت وانتشرت في حال أن نصوص الصحاح المتكاثرة تهدم تلك العقية، وآيات القرآن تنادي بزيفها ؟
الجواب والله الموفق:
أن مذهب أهل السنة والجماعة قد حظي بدعم الدول الإسلامية المتعاقبة على طول التأريخ، مما أدى إلى توسع هذا المذهب وانتشاره، وعمومه في البلاد الإسلامية ، فعم عموم السلطان، هذا في حين أن تلك الدول المتعاقبة كانت تنظر إلى المذهب الزيدي نظر العدو إلى عدوه، فبلغت مجهودها في القضاء عليه، وطمس صورته، ومحو ذكره، فبالغت في مطاردته وملاحقته مما أدى إلى غيابه عن الساحة.
وبعد، فإن الطبيعة البشرية من شأنها العناد والفسوق، فلا يحتاج ذلك إلى تعليل، قال تعالى: ?وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين?.
وفي الحديث: ((لتحذون حذو بني إسرائيل...إلخ)) بالإضافة إلى ما للحسد والهوى من دور في تأسيس تلك المذاهب.
Sayfa 1