Sahih Sünnet
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Türler
القول الحق فيما شجر بين الصحابة
مما يزيف العقيدة القائلة بترك الخوض فيما شجر بين الصحابة، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الحاكم وصححه، والبيهقي عن أبي الأسود، قال: شهدت الزبير خرج يريد ضرب علي، فقال له علي: أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لك: ((تقاتل عليا وأنت له ظالم)) فمضى الزبير منصرفا، وفي رواية أبي يعلى، والبيهقي: فقال الزبير: بلى، ولكن نسيت.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه أحمد، والحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: ((إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)).
والمقام لايحتاج إلى سرد الأدلة، وذلك لأن المسلمين قد اتفقوا على أن الحق مع علي في حرب الجمل وصفين والنهروان بما فيهم أهل السنة والجماعة، فعلي هو الخليفة، واتفقوا على أنها لاتجوز منازعته في الخلافة ولا مقاتلته.
ولكن أهل السنة والجماعة مع قولهم بذلك، قالوا: الواجب هو السكوت رعاية لحرمة الصحابة، والصحيح أن الواجب هو غير ما قال أهل السنة والجماعة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين?، وقال تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين? وغير ذلك من آي القرآن.
ومما يدل من السنة على ما نقول قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الترمذي، وأبو حاتم عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: ((أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم)).
Sayfa 1