فائدة حديث الثقلين
قد كان يشعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإشعار من ربه تعالى بالفراغ الذي يعقب موته صلى الله عليه وآله وسلم، والذي قد تتيه فيه الأمة وتتحير.
فأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسد هذا الفراغ خليفتين هما: كتاب الله عز وجل، وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته يقومان مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة.
وأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أن هذين الخليفتين مستمران على الحق لايختلفان إلى يوم الورود على الحوض وأخبر بذلك عن الله تعالى، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
هذا، وقد فسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من هم أهل بيته في حديث الكساء الذي روته طوائف الأمة، وهو في صحيح مسلم، وقد قدمنا الحديث.
ومن هنا فإن الزيدية منذ عهدها الأول قد اعتمدت في أمر دينها على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بينما أهل السنة كما يسمون أنفسهم يعتمدون على الصحيحين ونحوهما.
إذن فالزيدية هم أهل السنة حقا، والعاملون بها صدقا، والآمنون من الضلال بشهادة قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الثقلين: ((لن تضلوا من بعدي أبدا)).
Sayfa 1