Sahih Al-Athar wa Jameel Al-Ibar min Seerat Khair Al-Bashar ﷺ

Muhammad bin Samil Al-Sulami d. Unknown
74

Sahih Al-Athar wa Jameel Al-Ibar min Seerat Khair Al-Bashar ﷺ

صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر ﷺ

Yayıncı

مكتبة روائع المملكة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Yayın Yeri

جدة

Türler

أما أمه فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة. ويلتقي نسبه مع نسب أمه في كلاب بن مرة. وأسماؤه ﷺ كما ورد في الصحيح هي: أحمد، ومحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب، وزاد مسلم: والمقفي، ونبي الرحمة (١). أسرته ﷺ تعرف أسرة النبي ﷺ بالأسرة الهاشمية نسبة إِلى جده الثاني هاشم بن عبد مناف بن قصي، وقصي هو الذي جمع قريشا وتولى أمر مكة وسدانة الكعبة بعد أن طرد منها خزاعة، وصار لقصي من مظاهر الرياسة، دار الندوة، واللواء، والحجابة للكعبة، وسقاية الحاج ورفادتهم، وكان في قومه قريش كالملك لا يعصى له أمر، فهو الذي أنزلهم مكة وملكهم أمرها ونظم شؤونهم فيها، وقد أوصى قصي بهذه المناصب لابنه الأكبر عبد الدار فتولى عبد الدار ما كان يتولاه قصي، فلما مات قصي عزم بنو عبد مناف أن ينزعوا من بني عبد الدار ما بيدهم من الوظائف لما كانوا عليه من الفضل والشرف، فاختلفوا واختلفت قريش باختلافهم، وأشرفوا على الاقتتال وعقدوا من أجل ذلك حلف المطيبين، ثم اصطلحوا على أن تكون دار الندوة، واللواء، والحجابة لبني عبد الدار، ولبني عبد مناف، السقاية، والرفادة، والتي صارت بحكم القرعة لهاشم دون بقية بني عبد مناف، ثم خلفه عبد المطلب، وبعده العباس، وقد جاء الإِسلام وهي بيده. وكان هاشم موسرًا وذا شرف في قومه، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وأول من سَنّ الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء، ورحلة الصيف.

(١) صحيح البخاري، ح ٤٨٩٦، ومسلم، ح ٢٣٥٤ وح ٢٣٥٥.

1 / 76