والمضاف: قولنا "ثوبُ عمرو" و"جزءُ الشيءِ".
والمشبَّه: قولنا "رَجُلٌ حَديدٌ وأسَدٌ" عَلَى وجه التشبيه.
قال: وجِماعُها أنها وُضِعت للدَّلالة بِهَا.
قلنا: وهذه قسمة ليست بالبعيدة. باب النعت:
النَّعْتُ: هو الوصف كقولنا: "هو عاقل" و"جاهل".
وذُكر عن الخليل أن النعت لا يكون إِلاَّ فِي محمود، وأن الوصف قَدْ يكون فِيهِ وَفِي غيره.
والنَّعتُ: يجري مَجرَيَيْن: أحدهما تخليص اسم من اسم كقولنا "زيد العطَّار" و"زيد التَّمِيميّ" خلصناه بنعته من الَّذِي شاركه فِي اسمه. والآخر عَلَى معنى المدح والذم نحو"العاقل" و"الجاهل".
وَعَلَى هَذَا الوجه تجري أسماء الله جلَّ وعزَّ، لأنه المحمود المشكور المثنَّى عَلَيْهِ بكلّ لسان، ولا سَمِيَّ لَهُ جلّ اسمُهُ فيخلُصُ اسمه من غيره. باب القول عَلَى الاسم من أي شيء أُخذ؟:
قال قوم: الأسماء سِماتٌ دالَّة عَلَى المُسَميَّات، ليُعرَف بِهَا خطاب المخاطب.
وهذا الكلام محتمِل وجهين: أحدهما أن يكون الاسم سِمَة كالعلامة والسِّيماء١. والآخر أن يقال: إنه مشتق من "السِّمَة". فإن أراد القائل أنها سِمات عَلَى الوجه الأول فصحيح، وإن كَانَ أراد الوجه الثاني فحدثني أبو محمد سَلْم بن الحسن البغدادي قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن السّري الزَّجَّاج يقول: معنى قولنا "اسمٌ" مشتق من "السموّ" والسموّ الرفعة. فالأصل فِيهِ "سِمْوٌ" عَلَى وزن
_________
١ السمة والسيماء بمعنى العلامة.
1 / 52
باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم اصطلاح
باب القول على الخط العربي وأول من كتب به
باب القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها
باب القول في لغة العرب وهل يجوز أن يحاط بها
باب القول في اختلاف لغات العرب
باب القول في أفصح العرب
باب اللغات المذمومة
باب القول في اللغة التي بها نزل القرآن
باب القول في مأخذ اللغة
باب القول على لغة العرب
باب القول على أن لغة العرب لم تنته إلينا بكليتها
باب انتهاء الخلاف في اللغات
باب مراتب الكلام في وضوحه وإشكاله
باب ذكر ما اختصت به العرب
باب الأسباب الإسلامية
باب القول في حقيقة الكلام
باب أقسام الكلام
باب الفعل
باب الحرف
باب النعت
باب القول على الاسم من أي شيء أخذ
باب آخر في الأسماء
باب ما جرى مجرى الأسماء وإنما هي ألقاب
باب الأسماء التي تسمى بها الأشخاص على المجاورة والسبب