165

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Yayıncı

محمد علي بيضون

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧م

باب البسط في الأسماء: العرب تبسط الاسمَ والفعل فتزيد في عدد حروفهما، ولعل أكثر ذلك لإقامة وزنِ الشعرِ وتسوية قوافيه، وذلك قول القائل١: وليلةٍ خامدة خمودا ... طَخياءَ تُغْشي الجَدْيَ والفُرْقودا فزاد في "الفَرْقَد" الواوَ وضم الفاء لأنه ليس في كلامهم "فَعْلولًا" ولذلك ضم الفاء. وقال في الزيادة في الفعل٢: لو أنّ عَمْرًا همَّ أنْ يَرْقودا ومنه: أقولُ إذ خرّتْ على الكَلْكَالِ٣ أرادَ "الكلكل" وفي بعض الشعر "فانْظور" أراد: "فانْظُر" وهذا قريبٌ من الذي ذكرناه في الخزم والزيادة التي لا معنى لَهَا. باب القبض: ومن سنن العرب القَبْضُ محاذاةً للبسط الذي ذكرناه، وهو النقصان من عدد الحروف كقول القائل٤: غَرْثَى الوِشاحَيْن صَموتُ الخَلْخَلِ أراد الخلخالَ. وكذلك قول الآخر: "وسُرُحٌ حُرْجُج" أراد "حُرجوجًا" وهي الضامِر. ويقولون: "دَرَسَ المنا" يريدون "المنازل" و: كأنما تُذْكى سنابكُها الحبا٥

١ لسان العرب: مادة "فرقد" بلا عزو. وطخياء: ليلة مظلمة. ٢ لسان العرب: مادة "فرقد" بلا عزو، وفيه: إذا عمير هم ... ٣ الإنصاف: ١/ ٢٥ بلا عزو، واللسان: مادة "كلل"، والكلكل والكلكال: الصدر. وعجز البيت: يا ناقتا ما جلت من مجال ٤ لسان العرب: مادة "خلل" بلا عزو، وفيه: براقة الجيد، صموت الخلخل. ٥ لسان العرب: مادة "حبحب"، وصدره، يذرين جندل جائر لجنوبها.

1 / 173